قال رئيس وزراء وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر أل ثاني إن أي بعثة إلى سورية يجب أن تكون وافية العدد والتسليح لتنجح في وقف إطلاق النار، معتبراً أن هناك توافقاً بين مقترح قطري إرسال قوة عربية وفكرة المبعوث الأممي الأخضر الابراهيمي بإرسال قوة أممية. وقال الشيخ حمد بن جاسم في مؤتمر صحافي أمس مع نظيره اللبناني نجيب ميقاتي إن «أي بعثة لا يوجد لديها السلاح الكافي لن تؤدي الغرض المطلوب، ولذلك يجب أن تكون وافية العدد والعدة للقيام بالمطلوب». وأضاف «المهم هو إيقاف القتل، سواء كانت البعثة عربية أو أممية». وثمن رئيس وزراء قطر «قدرات الأخضر الابراهيمي التي نثق بها»، لكنه قال «نحن لا نثق بالطرف الآخر ولذلك ننتظر نتائج حديثه مع الإخوان في سورية للتوصل إلى أشياء محددة». وقال إن «موضوع القوات العربية فيه تداول جدي لكن الفكرة تحتاج إلى قرار أممي في مجلس الأمن». وقال انه ينتظر «قراراً شجاعاً من السلطة السورية لوقف حمام الدم والاستجابة لرغبات الشعب السوري ... نحن نحث بشار ومن معه على إيجاد طريقة للخروج من هذه المشكلة ولجمع السوريين مع بعضهم بعضاً». ونفى رئيس الوزراء القطري أن تكون بلاده تدعم المجموعات المتشددة في سورية وقال «نحن كدولة لا ندعم أي مجموعات متطرفة في أي مكان من العالم وما نقوم به بشكل شفاف مع الجامعة العربية وضمن اللجنة الخاصة بسورية». وتابع: «قلت قبل أسابيع، كما قال وزير الدولة للشؤون الخارجية خالد العطية قبل أيام، إننا لا نمول أية مجموعات سواء كانت راديكالية أم غير راديكالية بالأسلحة. نعم، نساعد بصورة إنسانية جميع السوريين في لبنان أو تركيا أو الأردن أو داخل سورية بإرسال أدوية ومساعدات إنسانية، ونرى أنه مع استمرار هذه المشكلة (السورية) لفترة أطول يجب أن نتوقع مجيء المزيد من المجموعات الراديكالية، ولهذا نرى ضرورة حل هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن، ولهذا أيضاً نحض بشار الأسد وكل الآخرين على أن يجدوا مخرجاً لهذه المشكلة بوضع سورية والسوريين معاً ووحدتهم كذلك، وهذا مهم جداً بالنسبة إلينا». وقال ميقاتي الذي التقى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة أل ثاني «لقد شرحنا لسموه سياستنا القائمة على النأي بالنفس في الأزمة السورية، لكننا لا ننأى بأنفسنا عن المسائل الإنسانية» المتفرعة منها. وقال «وجدت لدى الحكومة القطرية كل الاستعداد للمساعدة في الأمور الإنسانية الناجمة عن الأزمة السورية»، مثل قضية اللاجئين السوريين الفارين من المعارك إلى الدول المجاورة ومنها لبنان. إلى ذلك، قال مسؤول في المجلس الوطني السوري، ابرز مكونات المعارضة، التي بدأت امس اجتماعات في قطر ل»فرانس برس»، إن فكرة الابراهيمي إرسال قوة لحفظ السلام في سورية «ما زالت قيد الدرس». وأكد احمد رمضان رئيس المكتب الإعلامي للمجلس الوطني السوري إن «إحدى الأفكار المطروحة في إطار مبادرة سياسية هي نشر قوات لحفظ السلام، لكن هذه المسألة ما زالت قيد الدرس». وبدأت الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري في الدوحة اجتماعات برئاسة رئيس المجلس عبد الباسط سيدا لبحث الوضع الميداني والسياسي في سورية فضلاً عن جهود إغاثة اللاجئين، كما أفاد رئيس المكتب الإعلامي للمجلس الوطني. وأضاف رمضان أن الاجتماع الذي سيتواصل حتى اليوم»سيناقش مسألة وضع آليات لإدارة المناطق التي حررها» الثوار في سورية. وقال عضو الأمانة العامة لؤي الصافي ل»فرانس برس»: «من اهم النقاط المطروحة على جدول أعمال اجتماعات الدوحة... إعادة الهيكلة بمعنى توسيع المجلس وتعديل النظام الأساسي بما يسمح باعتماد الانتخابات في كل المستويات». وأضاف الصافي أن الاجتماعات سيحضرها حوالى 35 عضواً في الأمانة العامة. وذكر رمضان أن المجلس سيعقد في الدوحة في 22 تشرين الأول (أكتوبر) اجتماعاً «مع بعض شخصيات المعارضة من خارج المجلس وشخصيات مستقلة ضمن جهود المجلس لتعزيز الحوار الداخلي في المرحلة الانتقالية».