أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ان تمسك الأردن بحق اللاجئين في العودة والتعويض «موقف ثابت لن يتغير وأن لا قوة قادرة على أن تفرض على الأردن أي موقف يتعارض مع مصالحه». وقال، اثناء زيارته القيادة العامة للجيش الأردني امس بعد تقارير صحافية اتهمت الأردن بقبول توطين اللاجئين الفلسطينيين على ارضه في اطار خطة الرئيس باراك اوباما حول السلام في الشرق الأوسط، «تابعت الكلام حول موضوع اللاجئين وهذا كلام مؤسف. موقفنا من موضوع اللاجئين لن يتغير وتمسكنا بحق العودة والتعويض موقف ثابت لا نقاش فيه». ودعا الملك الى «تصدي كل مؤسسات الدولة للإشاعات التي يطلقها أصحاب أجندات خاصة ومشبوهة بهدف الإساءة إلى الأردن واستقراره». ووجه رسالته الى كل مؤسسات الدوله قائلاً «يكفي وعلى كل مؤسسات الدولة، الحكومة والأعيان والنواب والصحافة، «تحمل مسؤولياتهم والتصدي لهذا المرض ولأصحاب الأجندات الخاصة والمشبوهة والتعامل بحزم مع المشككين الذين يريدون الإساءة إلى البلد». وأشار العاهل الأردني الى تعامله مع الإدارات الأميركية المتعاقبة التي «لم تضغط أي منها على الأردن في موضوع اللاجئين». وقال «إن الذي يتحدث عن تهديد الأردن وهوية الأردن واستقرار الأردن ووحدتنا الوطنية لا يعرف الأردن ولا يعرف الأردنيين ولم يقرأ تاريخهم». وشدد على أن الأردن هو الأقرب للأشقاء الفلسطينيين وأنه سيستمر في حماية حقوقهم وتقديم كل ما يستطيع من دعم لهم من أجل قيام دولتهم المستقلة في أقرب وقت ممكن. وحذر عبدالله الثاني من أي محاولة للإساءة إلى الوحدة الوطنية، مشدداً على أنها «خط أحمر ولن نسمح لأحد في الداخل أو الخارج أن يسيء إليها» لافتاً إلى أن أكثرية من يحاول الإساءة هم في الداخل وهذا «عيب وحرام». وأبدى تفاؤله بالمستقبل قال «لا تخوف حول مستقبل الأردن» وطالب الجميع في مواقع المسؤولية ببذل أقصى طاقاتهم لخدمة الوطن. من جهة ثانية قال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أمس إن الرئيس اوباما يعكف على بلورة خطة سلام إقليمي في الشرق الأوسط سيُعلنها قريباً بعدما ينتهي من الاتصالات التي يجريها مستشاروه مع عدد من دول المنطقة. وأضاف، خلال حديثه أمام لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، انه يتحتم على إسرائيل أن تحافظ على التنسيق مع الإدارة الأميركية «كي تؤثر قدر الإمكان في مضمون الخطة». وتابع أنه بعدما يتم الإعلان الرسمي عن الخطة يتوجب على إسرائيل أن تتعاطى معها بمنتهى الجدية وترى فيها فرصة للانضمام إلى العملية السلمية الإقليمية من خلال الحفاظ على مصالحها الأمنية الحيوية والأخرى. كما أيد باراك «أهمية استنفاد المفاوضات في المسار السوري».