رأى نائب الأمين العام ل «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم أنه «كان من المفروض أن تزعج وترعب طائرة أيوب الإسرائيليين، وإذ بها تزعج آخرين يدّعون أنهم ضد إسرائيل». وأكد قاسم في احتفال طالبي أول من امس أن «طائرة أيوب معادلة جديدة، تدخل في توازن الردع بين المقاومة وإسرائيل، والردع جزء من حماية لبنان ومن الجاهزية التي نعمل عليها»، معتبراً أن «المقاومة تحولت إلى مكون ثابت من مكونات لبنان، ولبنان من دون المقاومة ما هو إلا مسرح لإسرائيل». وقال: «قالوا اننا غامرنا في لبنان سنة 2006، فتبين أن مغامرة المقاومة حررت لبنان وهزمت إسرائيل، وقدمنا في هذا السبيل خلال 33 يوماً نحو 1200 شهيد، بينما مغامرة السيد سعد الحريري و «المستقبل» في سورية أدت حتى الآن إلى 33 ألفاً من الذين قتلوا بحسب إحصاءاتهم، هذه المغامرة التي جعلت حزب «المستقبل» يدخل في الأزمة السورية، أدت إلى نتائج لم يظهر إلا القليل منها». وخاطب الحريري وتيار «المستقبل» بالقول: «إرحموا لبنان وشعبه وسورية وشعبها، وتوقفوا عن تمويل المعارضة وتسليحها، وإدارة بعض المجموعات المسلحة من تركيا، وزج لبنان في تفاصيل الأزمة السورية، وإيواء المسلحين في لبنان وتهريب السلاح من لبنان إلى سورية، فإن هذه المغامرة التي تقومون بها ستنعكس سلباً على لبنان والمنطقة. وإذا أردتم مصلحة لبنان فاعملوا كي يكون لبنان بعيداً عن هذا التدخل السافر الذي لن يأتي إلا بالويلات». وفي السياق، اعتبر عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية نواف الموسوي أن «الحملات على المقاومة فقاقيع هواء»، وقال في احتفال ل «حزب الله» في بلدة سلعا الجنوبية: «إذا كانت المقاومة تفكر قبل العام 1996، اي تاريخ استشهاد حسين ايوب، بإنشاء سلاح جو لها، فما الذي تفكر اليوم بإنشائه وما الذي لم تنشئه بعد؟». وتحدث عن «التكتم الإسرائيلي الشديد على كل ما يتعلق بالطائرة»، مشيراً الى أن «سوابق التكتم الإسرائيلي علمتنا أنه لا يضرب طوقاً من السرية إلا إذا كان لحق به ضرر حاد، ولأن هزيمة محققة لحقت بقدراته الجوية والعسكرية». ورأى الموسوي أنه «كان ينبغي أن يكون إعلان سماحة الأمين العام عن مسؤولية المقاومة عن اطلاق الطائرة التي ثقبت اسطورة الفضاء الاسرائيلي الذي لا يخترق يوماً مجيداً في تاريخ لبنان»، سائلاً: «كيف نرجو أن يستشعر العزة الوطنية من غادر العزة والوطنية وارتضى لنفسه أن يكون وكيلاً محلياً للترويج للدعاية الأميركية والإسرائيلية لنزع سلاح المقاومة؟». في الإطار عينه، اجتازت قوة اسرائيلية مدعّمة بجرافة وحفارة وتحميها ثلاث آليات مدرعة أمس، السياج الشائك عند مرتفعات الوزاني لمسافة 3 الى 5 أمتار شمال الشريط وجرى حفر ركائز لزوم أعمدة حديدية، وأعلن الجيش اللبناني بالتنسيق مع القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «يونيفيل» حال استنفار تحسباً لأي طارئ.