أكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية نواف الموسوي أنه «ما دام لبنان عرضة للتهديد الإسرائيلي فان واجب المقاومة، لا حقّها فحسب، اقتضى أن تتزود بما يلزم من قدرات تمكنها من ردع العدوان الإسرائيلي وإحباط أهدافه السياسية والعسكرية»، معتبراً «أن من يضع قيوداً على تزودها بما يجب فهو يعين العدو الإسرائيلي في عدوانه». وتوقف الموسوي عند الموقف الأميركي من تسلح «حزب الله»، معتبراً انه «انحياز مطلق الى المصالح الإسرائيلية»، وقال: «لم يكن غريباً بل يؤكد أن الإدارة الأميركية تحاول منع لبنان من الدفاع عن نفسه ولا تسمح بحصوله على ما يحصنه من العدوان والاختراق الإسرائيليين». وحمل الموسوي مجدداً على الاتفاق الأمني بين الحكومتين اللبنانية والأميركية معتبراً «انه يخضع للسياسة الأميركية القائمة على حماية الأمن الإسرائيلي، ولا يمكن القول إن الاتفاق ساعد على كشف شبكات التجسس الإسرائيلية لأنه لو كان كذلك لأقدم الأميركيون على فسخ الاتفاق وإلغائه وإبطال مفاعيله»، لافتاً الى «أن إنجاز بحث الاتفاق الأمني في المجلس النيابي يشكل بداية مرحلة وضع حد نهائي للمخاطر التي تتضمنها والمنتظر اليوم أن تتحمل السلطة الإجرائية بأركانها الدستورية والقانونية مسؤولياتها كافة لتنقية الأمن والسيادة والكرامة الوطنية مما لحق بها من شوائب وانتهاكات ومهانات». ورأى الموسوي «أن الحديث الأميركي والأوروبي عن الصواريخ (سكود) استجابة تلقائية وحتمية لمناورة دعائية سياسية يقودها رئيس الكيان الصهيوني لتحويل الانتباه من التباين حول شروط اطلاق عملية التفاوض على المسار الفلسطيني - الإسرائيلي وتوجيه الاتهام الى ما يسمى قضية أمن إسرائيل التي تجعل المسافة بينها وبين حلفائها الأميركيين والأوروبيين صفراً». واعتبر أن «الحديث الأميركي عن أن لبنان في خطر شديد ينطوي على تهديد سبق أن وجه إلى مسؤولين لبنانيين منذ أشهر لأنه يناقض الحقيقة والواقع، لأن لبنان يكون في دائرة الخطر الشديد حين لا يمتلك قدرات دفاعية مناسبة لردع العدوان». وشدد على أن «السياسة الأميركية الرامية الى تجريد لبنان من قوته وتقويض مقاومته هي ما يهدد لبنان». وقال: «ما يسمع اليوم من أحاديث أميركية إسرائيلية يجب أن يدفع الجميع إلى توحيد الموقف على قاعدة رفض التهديد والإيفاء بمتطلبات تعزيز القدرات الدفاعية اللبنانية، ولا يجوز أن يكون سبباً لإثارة الانقسام الداخلي، وما دامت هيئة الحوار تناقش وجهات النظر المختلفة في شأن الاستراتيجية الدفاعية في مواجهة العدوان الإسرائيلي فإنه لا مبرر للسجالات الإعلامية خارجها لأنها تبطل موجبات انعقاد هذه الهيئة وإنشائها». وفي السياق نفسه، اكد عضو الكتلة المذكورة علي فياض في تصريح لوكالة «فرانس برس» ان موقف الولاياتالمتحدة التي اعربت عن القلق حيال احتمال تزويد سورية حزب الله بأسلحة سكود، «يشجع اسرائيل على مهاجمة لبنان». وقال: «هذا الموقف يشجع اسرائيل على القيام بمغامرة عدوانية تجاه لبنان ويسعى الى توفير الغطاء لها على المستوى الدولي، ما يعني ان اميركا تضع نفسها في موقع الشريك في اي عدوان محتمل، مع ما يترتب على هذا الامر من مسؤوليات». ورأى فياض «ان الموقف الاميركي سيؤدي الى رفع مستوى التوتر في المنطقة ويهدد الاستقرار الاقليمي مباشرة»، متهماً واشنطن بمحاولة «اخفاء اخفاقات اميركا وإسرائيل في اكثر من ساحة على مستوى المنطقة». وقال: «نحن الآن امام حالة اكثر توتراً من قبل».