رد «حزب الله» أمس على تصريحات إسرائيلية وأميركية وأوروبية على أنه تزوّد بصواريخ «سكود» عبر سورية معتبراً أنها «استجابة تلقائية لمناورة دعائية يقودها رئيس الكيان الصهيوني لتحويل الانتباه من التباين حول شروط إطلاق التفاوض على المسار الفلسطيني – الإسرائيلي». وقال النائب عن «حزب الله» نواف الموسوي إن الحديث الأميركي عن أن لبنان في خطر شديد «ينطوي على تهديد سبق أن وجّه الى مسؤولين لبنانيين منذ أشهر». لكن الموسوي اعتبر أنه «ما دام لبنان عرضة للتهديد الإسرائيلي فإن واجب المقاومة أن تتزود بما يلزم من قدرات لردع العدوان الإسرائيلي». ورأى النائب عن الحزب أيضاً علي فياض أن موقف الولاياتالمتحدة «يشجع إسرائيل على مهاجمة لبنان ويسعى الى توفير الغطاء لها ما يعني أن أميركا تضع نفسها في موقع الشريك في أي عدوان محتمل مع ما يترتب على هذا من مسؤوليات». وكان الموسوي قال إن «من يضع قيوداً على تزود المقاومة بما يجب فهو يعين العدو الإسرائيلي في عدوانه». من جهة ثانية، استمر أمس السجال على موضوع سلاح «حزب الله» على الصعيد الداخلي بعد أن طالب ممثل الحزب في «هيئة الحوار الوطني» التي عقدت برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الخميس الماضي بالإقلاع عن تناول هذا السلاح في التصريحات من قبل معارضيه، ملوّحاً بمقاطعة جلسات الحوار. وقال النائب في «اللقاء النيابي الديموقراطي» مروان حمادة في ندوة نظمتها «قوى 14 آذار» في سلسلة نشاطات تحت شعارها الذي طرحته قبل أكثر من شهر «حماية لبنان»، إن «علينا وشركاؤنا تعليق المسائل الخلافية التي تعمق الانقسام، من أجل تضامن وطني لحماية لبنان من إسرائيل، ومن الدفع بنظامه نحو نظام آخر». وسأل حمادة: «ما معنى الحوار إذا كان ممنوعاً أن نتكلم؟ وكيف سنبحث استراتيجية دفاعية من دون التطرق الى سلاح الجيش والمقاومة؟». ورأى أن «لا معنى لأي حوار وطني في ظل الخطر السياسي حول بعض المواضيع». وأكد أن «المدخل الحقيقي لحماية فعلية للبنان يكمن في الدفاع عن الحريات العامة». وتناول راعي أبرشية جبيل المارونية المطران بشارة الراعي موضوع السلاح مؤكداً أن سلاح «حزب الله» يجب أن يكون خاضعاً لقرار الحكومة «وإذا كنا بحاجة الى سلاح المقاومة فليكن لكن لا يمكن «حزب الله» أن يستعمله بمعزل عن الحكومة». وأكد أن «لا أحد يتحدث عن نزع السلاح إنما كيفية استخدامه بناء لقرار الدولة». الرئاسة والمحكمة الدولية من جهة ثانية تلقت «الحياة» من مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية التوضيح الآتي: «ورد في عدد اليوم (امس) السبت في جريدتكم خبر للزميلة رندة تقي الدين نقلاً عن مصادر فرنسية مطلعة على زيارة وفد من الخارجية الفرنسية لبيروت استمع الى عدد من المسؤولين فيها حول التطورات، أن أوساط الرئاسة اللبنانية تتخوف من تأثير نتائج المحكمة الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري. وأوحت هذه الأوساط للجانب الفرنسي بأن الطريقة الأفضل لتجنيب لبنان زعزعة استقراره هي أن توقف الدول الممولة تمويلها للمحكمة الدولية». وأضاف: «إن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية ينفي بشكل قاطع هذا الخبر ويعتبره عارياً عن الصحة تماماً».