أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني، السيد حسن نصرالله، أن إسرائيل عمدت منذ 13 سبتمبر 1993، على إقناع رئيس الوزراء اللبناني الراحل، رفيق الحريري بأن حزب الله يحاول اغتياله. وجاء حديث نصر الله خلال مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم، الاثنين 9 أغسطس 2010، حول جريمة اغتيال رفيق الحريري. وتخلّل المؤتمر الصحفي، الذي عقده نصر الله عبر شاشة نقل تلفزيوني، مجموعة مقاطع فيديو تحتوي تسجيلات لطائرات استطلاع إسرائيلية، صوّرت مسارات تنقلات الحريري في بيروت. وذكر نصر الله، في معرض حشده مؤشرات على اغتيال الحريري من قبل إسرائيل، أنّ الأخيرة لديها القدرة والمصلحة والدافع لتنفيذ مثل هذه العمليات، مشيراً إلى أنّ التاريخ الإسرائيلي حافل بعمليات الاغتيال، سواء في لبنان أو فلسطين. وقال نصر الله "إننا اليوم نكتشف أن اسرائيل لديها عدد كبير من العملاء في مجالات عدة داخل لبنان". وأوضح أن الإسرائيليين ينتهزون أي فرصة للقضاء على المقاومة في لبنان". وأشار نصر الله إلى أن الرئيس السوري، بشار الاسد، أبلغه في العام 2004 أن قائداً عربياً قال له إن الأمريكيين لا يمانعون في بقاء قواته في لبنان، شرط نزع سلاح حزب الله والسلاح الفلسطيني داخل المخيمات. وبيّن نصر الله أنّ عملية اغتيال الحريري لها طابع "الأسلوب الإسرائيلي"، وهو أن إسرائيل عندما تريد تنفيذ عملية اغتيال تلجأ أولاً إلى "الاستطلاع الجوي"، و "السيطرة الفنية"، ثم "الاستطلاع الميداني". وكشف الأمين العام لحزب الله عن سر عملية أنصارية؛ فقال إنّ عناصر المقاومة الإسلامية أعدت كميناً لفرقة إسرائيلية كانت في طريقها لبلدة انصارية في جنوب لبنان عام 1997. وعرض نصر الله خلال المؤتمر الصحفي شريط فيديو لعملية استطلاع اسرائيلي للطريق من بيروت إلى منطقة فقرا حيث منتجع الحريري. إلى ذلك، أشار نصرالله إلى الحركة الجوية للإسرائيليين يوم الاغتيال، وأكد أن لديه معطيات مؤكدة ترتبط بحركة الإسرائيليين في 14 شباط 2005، فكان هناك طائرة أواكس، وقال إن طائرة الأواكس مجهزة بالقدرة على التنصت وقيادة العمليات.
وأوضح نصرالله أن ما لديه من معلومات وقرائن سيكون جزءاً من تعاون حزب الله مع لجنة تحقيق تسعى إلى معرفة حقيقة اغتيال الحريري.