أكد نائب الأمين العام ل «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، ان «المنطقة تعيش اليوم في حال غليان، والسبب في ذلك هو التآمر الأميركي الإسرائيلي عليها، ولولا التدخل الأميركي لكانت المنطقة في حال استقرار». وقال: «كنا نتمنى أن تجتمع جامعة الدول العربية لاتخاذ قرارات قاطعة ضد إسرائيل، وكنا نتمنى أن نسمعها تدعو إلى عدم التطبيع مع إسرائيل ورفض التسوية معها، وإلى طردها ونصرة القضية الفلسطينية، ولكن نرى الجامعة العربية في مكان آخر لا تريد أن تزعج إسرائيل»، لافتاً الى ان «بعض الدول العربية لها علاقات مع إسرائيل، والبعض الآخر عنده سفارات لها. كيف يتعامل بعضكم مع بعض بهذه القسوة وهذا التنفيذ للمخططات الأميركية، ولا تلتفتون الى أن المصيبة من أميركا ووجود إسرائيل». مَن يريد تخريبها؟ وقال: «ليعلم الجميع أن سورية المستقرة مصلحةٌ للعرب وللمنطقة، ومصلحةٌ للنظام السوري وللشعب السوري، فلماذا تريدون تخريب سورية والاعتداء عليها والتسلط الخارجي لفرض المعادلات التي تريدونها؟ الحمد لله، على رغم كل الضغوط، هناك صمود والتفاف شعبي حقيقي يساعد في التصدي لهذا التآمر الدولي الإقليمي على سورية وعلى المنطقة». وأكد قاسم ان «لبنان لن يكون معبراً للاعتداء على سورية على رغم كل التحرشات وكل التحركات التي يقوم بها البعض في لبنان، وهذه الأدوات التي تحاول أن تتمِّم خطوات أميركا في الضغط على سورية، لن تتمكن من تحقيق إنجاز في ظل هذا الواقع الذي نحن فيه في لبنان، في ظل حكومة تعمل لمصلحة لبنان، وتُدرك الموقف السياسي الصحيح الذي اتخذته في الجامعة العربية برفض عزل سورية، وتدرك أهمية التماسك السياسي الذي يمنع الوصاية الأجنبية، وأن يكون لبنان محطة للتصويب على الآخرين». ورأى ان «كل أولئك الذين يراهنون على التطورات الخارجية أو على الخارج سيفشلون حتماً، لأنهم عندما كانوا في عز قوتهم وراهنوا على التطورات الخارجية فشلوا، أما الآن فهم في حال ضعف ولن ينجح معهم شيء، وما دامت السلسلة الذهبية موجودة، تماسك المقاومة والجيش والشعب، فلا يمكن لأحد أن يأخذ لبنان إلى حلبة الوصاية الأجنبية أو أن يكون معبراً لخدمة الآخرين». ورد عضو كتلة «التحرير والتنمية» النيابية اللبنانية عبد المجيد صالح على حملة قوى 14 آذار وتحديداً تيار «المستقبل» على رئيس المجلس النيابي نبيه بري، قائلاً: «من ليس خائفاً فليتفضل ويعود إلى البلد ويحاور ويستطلع قلق اللبنانيين». وأشار إلى أن بري يتحدث عن مجموعة المخاطر في المنطقة، منتقداً «الحرب التي تشنها تركيا على سورية». قال: «إذا استطاع الرئيس سعد الحريري أن يهدئ رئيس الوزراء التركي رجب الطيب أردوغان فليأتِ إلى لبنان ويطمئننا لنعيش تحت جناحه». وقال: «الشهادة ببري لا نريدها من النائب أحمد فتفت أو مصطفى علوش ولا حتى من الشيخ سعد الحريري»، مؤكداً أن «ما يحكم على بري مسيرته التاريخية والسياسية». واستغرب «كيف أن فريق 14 آذار لا يرى الخروق الإسرائيلية المتتالية ويتحدث فقط عن الخرق السوري». وقال: «لا يجوز الرهان على ضربة إسرائيلية، ومعيب المراهنة على الولاياتالمتحدة التي تخدم مصالح إسرائيل». وأكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي فياض أن «المقاومة تمر في أحد أكثر مراحلها قوة واستقراراً والذين يعترضون عليها هم أقلية سياسية ذات منطق سياسي قاصر وعاجز عن تقديم البديل»، مشدداً على «أولوية حماية الاستقرار في لبنان»، داعياً الذين يصوبون على سلاح المقاومة إلى أن يعيدوا تقويم مواقفهم ومواقعهم «لأننا حريصون على تقريب المواقف وتضييق شقة الخلاف بين اللبنانيين». وعن تفجيرات صور، اعتبر أن تفجير مؤسسات سياحية في الجنوب يهدف «للإساءة إلى الجنوب بقواه التمثيلية وبيئته السياسية والاجتماعية المنفتحة والسمحة»، لافتاً إلى أنها «تخدم أولئك الذين يتربصون بالحكومة لإضعافها والمشاغبة عليها». «استحالة إسقاط النظام السوري» واعتبر عضو تكتل «التغيير والاصلاح» النائب زياد أسود أن «المسألة في سورية انتهت على الصعيد الداخلي، ولكن الأمر لم ينته خارجياً، حيث يتم التحرك باتجاه ما يسمى «الجيش السوري الحر»، لإثارة الاضطرابات»، مشدداً على أن «إسقاط النظام السوري إمكانية أصبحت مستحيلة».