حسمت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أمس الجدل في شأن أسماء المرشحين لخلافة البطريرك الراحل البابا شنودة الثالث، وأعلنت لائحة ضمت خمسة أسماء وفاجأت كثيرين باستبعاد أسقفين بارزين كانا قريبين من البطريرك الراحل. والمرشحون الخمسة هم: الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة الأنبا رافائيل (69 عاماً) وأسقف البحيرة الأنبا تاوضروس (60 عاماً) والراهب سارافيم السورياني (53 عاماً) والراهب باخوميوس السورياني (49 عاماً) والراهب رافائيل أفامينا (43 عاماً)، فيما كان أبرز المستبعدين من لائحة الترشيحات سكرتير المجمع المقدس المعروف بمواقفه المتشددة الأنبا بيشوي وسكرتير البطريرك الراحل القريب من أجهزة في الدولة الأنبا يوأنس، إضافة إلى أسقف سمالوط الانبا بفنوتيوس. وكانت الكنيسة أغلقت في ايار (مايو) الماضي باب الترشح لاعتلاء الكرسي البابوي الذي تقدم له 17 مرشحاً، ومنذ هذا التاريخ تمر الكنيسة بخلافات في شأن لائحة المرشحين وتعديل اللائحة الكنسية، وقدم أقباط طعوناً ضد المرشحين المستبعدين غالبيتها بسبب مواقفهم السياسية. وتوفي البابا شنودة الثالث في 17 آذار (مارس) الماضي عن عمر يناهز 88 عاماً واعتلى الكرسي البابوي العام 1971 ليصبح البابا الرقم 117 في تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية وعقب وفاته تم تعيين الأنبا باخوميوس أسقف البحيرة قائماً بأعمال البطريرك لحين انتخاب بابا جديد. وأكد الأنبا باخوميوس، خلال المؤتمر الذي عقده المجمع المقدس، من أمام مسكن البابا شنودة الثالث في دير الأنبا بيشوي في وادي النطرون، أن اقتراعاً سرياً للجنة الترشيحات البابوية أسفر عن اختيار الأسماء الخمسة. وتلا بيان لجنة الترشيحات المنبثقة من المجمع المقدس للكنيسة ومن أعضاء هيئة الأوقاف القبطية وأعضاء المجلس الملي العام، قائلاً أن الانتخابات «ستعلن مواعيدها النهائية في القريب العاجل». وشدد على أن «اختيار بابا الإسكندرية هو عمل ديني وفق القواعد والتقاليد والأعراف الكنسية من خلال صندوق الانتخاب». ولفت إلى أن «المعايير التي تم الاستناد إليها (في اختيار المرشحين) هي روحية وثقافية وصحية وخبرات ونواحي مختلفة».