دخل انتخاب بطريرك جديد للأقباط الأرثوذكس في مصر مرحلة متقدمة وحاسمة، بعدما أعلنت قائمة للمرشحين لخلافة البابا الراحل شنودة الثالث، تضم 7 أساقفة و10 رهبان. لكن اللافت أن غالبية المرشحين من المقربين من البطريرك الراحل وينتظر استبعاد عشرة منهم، لتنحصر المنافسة بين سبعة فقط، يكون أحدهم البطريرك الرقم 118 في تاريخ الكنيسة المصرية. وتضم القائمة سبعة أساقفة هم الأكثر حظاً في الوصول إلى المراحل النهائية للترشح، أولهم السكرتير الخاص للبابا الراحل الأنبا يؤانس (47 سنة) وهو مسؤول عن ملف العلاقات الدولية في الكنيسة، وسكرتير المجمع المقدس الأنبا بيشوي (70 سنة)، وهو رئيس لجنة المحاكمات الكنسية وكان يحظى بثقة البابا الراحل لكنه تسبب بتصريحاته المثيرة للجدل في نشوب أزمات بين المسلمين والأقباط. وهناك الأسقف العام لشبين القناطر الأنبا بطرس (63 سنة) وكان مقرباً من البابا شنودة أيضاً وهو من الوجوه غير المعروفة إعلامياً، والأسقف العام لكنائس وسط القاهرة الأنبا روفائيل (85 سنة) ويحظى بدعم أساقفة القاهرة والوجه البحري ولا يحبذ عمل رجل الدين في السياسة، والأسقف العام للبحيرة الأنبا تاودروس (60 سنة)، وأسقف سمالوط الأنبا بفنتيوس (64 سنة)، وأسقف ميلانو في إيطاليا الأنبا كيرلس (60 سنة). وإضافة إلى تلك القائمة هناك الرهبان العشرة المرشحين لقيادة الكنيسة، وجميعهم وجوه غير معروفة، نظراً إلى كونهم دائمي التعبد في الأديرة، وهؤلاء حظوظهم أقل من الأساقفة. وقال الناشط القبطي المحامي نجيب جبرائيل ل «الحياة» إن «قائمة ال17 سيتم تصفيتها إلى سبعة مرشحين، وستتولى لجنة الترشحات التي تم تشكيلها وتضم تسعة من المجلس الملي وتسعة من الأساقفة المفاضلة بين المرشحين بمعايير عدة من أهمها قضاء 15 سنة في الرهبنة، إضافة إلى التزكيات والدرجات العلمية وإجادة اللغات الأجنبية. وأضاف أن «أسماء المرشحين ستعرض لمدة شهر ونصف الشهر لقبول الطعن فيها ثم يعلن موعد الانتخابات المتوقع الشهر المقبل، لافتاً إلى أن من حق 2494 قبطياً فقط الاقتراع في هذه الانتخابات، على أن يدخل المرشحون الثلاثة الحاصلون على أعلى الأصوات قرعة متوقعة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. ولفت إلى أن قائم مقام بطريرك الكنيسة الأنبا باخوميوس وضع ضمن شروط الترشح إقراراً يكتبه المرشح يتعهد فيه تعديل لائحة انتخاب البطريرك، مشيراً إلى أن «قيادات الكنيسة تدرك جيداً أن اللائحة في حاجة إلى التطوير، ويدركون أن البابا شنودة لم يرغب في تعديلها حتى لا يقال إنه يمهد الطريق أمام شخصية معينة لخلافته».