أحيا مثقفون وموسيقيون عراقيون في بغداد ذكرى مرور 15 سنة على رحيل إحدى ركائز الموسيقى العراقية والعربية منير بشير. ولفتت نقرات ستة عازفين على آلة العود من فرقة منير بشير التابعة لوزارة الثقافة العراقية، الحضور الذي تجمهر ليل الجمعة - السبت، في شارع المتنبي. وعزفت الفرقة أشهر المقطوعات التي ألّفها بشير، بينها «العصفور الطائر»، فيما قدم قائد الفرقة سامي نسيم مقطوعة ألّفها خصيصاً لهذه الاحتفالية وأهداها إلى روح الراحل. وكان بشير شغل منصب عضو شرف في اللجنة العليا للموسيقى في مصر، إضافة إلى رئاسة تحرير مجلات تهتم بالموسيقى، منها «قيثارة» باللغتين الإنكليزية والآشورية، و«الموسيقى العربية»، و«الموسيقى». ومُنح في أكثر من دولة ألقاباً وأوسمة، منها وسام الاستحقاق المدني من الدرجة الثانية من ملك إسبانيا خوان كارلوس، ووسام الثقافة والفنون من بولندا، ووسام الثقافة بدرجة قائد من فرنسا. ألف بشير المولود عام 1930 أكثر من 600 مقطوعة موسيقية مدونة بالنوتة الموسيقية وآلاف المقطوعات المحفوظة في الأشرطة والكاسيتات. وقال أمين سر اللجنة الوطنية للموسيقى العراقية دريد الخفاجي خلال الاحتفالية: «بفخر كبير، نستذكر ما قدمه وتركه منير بشير من إرث موسيقي خالد ساهم في إثراء الثقافة الموسيقية عبر مشوار طويل من الإبداع الفني والإنساني». وكان منير بشير غادر العراق عام 1991 وبقي متنقلاً بين العاصمة الأردنية عمّان وبودابست التي توفي فيها عام 1997 عندما كان يستعد للذهاب من هناك إلى المكسيك لإحياء حفلات.