عزا هداف نادي الاتفاق والمنتخب السعودي السابق سعدون حمود تفوق المهاجمين في الموسم الحالي مقارنة بالموسم السابق إلى ضعف المدافعين، وقال ل«الحياة»: «أرى بأن نسبة تفوق المهاجمين في هذا الموسم مقارنة بالموسم السابق سببه ضعف خطوط الدفاع في كل الفرق، وهو ما أوجد الطريق سالكاً أمام المهاجمين لزيادة نسبة التهديف والتفوق والبروز». وأضاف: «لم تعد المتعة موجودة بشكل عام لا من حيث المستوى ولا من ناحية اكتمال الخطوط في كل الفرق، وهو ما أوجد ضعفاً عاماً لدى الفرق كافة، وبات الدوري غير متابع بدليل العزوف الجماهيري، ولتوضيح الصورة فإن كل الأندية ذهبت للتعاقد مع مهاجمين، وهذا هو ما أحدث تبايناً في مستوى الخطوط، وأعطى الأفضلية لخط الهجوم، فلم نعد نرى مهاجمين مواطنين حقيقيين كما كنا نشاهدهم في السابق، كما هو الحال مع ماجد عبدالله وحسام أبو داود وجمال محمد وسعدون وغيرهم من الأسماء التي فرضت نفسها على الخريطة السعودية، فتلك الأسماء كانت تحمل صفة الهداف سواءً لعبت لناديها أم للمنتخب أم لأي فريق آخر، لأنها تملك حساسية التهديف على عكس مهاجمي اليوم الذين بات عددهم قليل جداً، وهو ما أضر بالمنتخب السعودي، بدليل أن الوضع انعكس تماماً على خط هجوم المنتخب الذي بات يفتقد للمهاجم الهداف، وهذا الأمر طبيعي، لأن الفرق جعلت اهتمامها لإحضار لاعب هداف أجنبي من دون أي اكتراث منها للمهاجم المحلي». وواصل: «لو بحثنا عن مهاجم في فرق الدوري لما نجحنا بالحصول على لاعب باستثناء الشباب الذي يملك ناصر الشمراني، ولنا في فريق الأهلي أكبر مثال، فهو على رغم امتلاكه لأسماء هدافين عدة، إلا أن اعتماده بشكل عام على فيكتور والحوسني قتل الطموح لدى بقية اللاعبين، وباتوا يبحثون عن فرق يلعبون لها حتى يثبتوا أنفسهم». واستطرد: «لو أجرينا درساً على فرق الدوري الممتاز لرأينا أن هذه الفرق تعاقدات مع ما لا يقل عن 24 مهاجماً بمعدل مهاجمين لكل فريق، وهو أمر ترك تأثيراً سلبياً على الكرة السعودية التي بات خط الهجوم يمثل الحلقة الأضعف لهذه الأسباب». ووضع حمود بعض الحلول للعودة مجدداً بخط هجوم المنتخب السعودي إلى وضعه السابق من حيث الخطورة، وقال: «علينا أن نقلل من عملية التعاقدات، وأن نقتصر على لاعبين حتى تعم الفائدة». ورفض مهاجم الاتفاق السابق مقارنة وضع اللاعبين المحترفين غير المحليين بما هو معمول به في إسبانيا وإيطاليا، التي تسمح التعاقد مع أكثر من 4 لاعبين ممن لا يحملون جنسية البلد ذاته، وقال: «هناك فارق في الفكر الاحترافي بيننا وبينهم، فهم يطبقون الاحتراف من عشرات السنين، ويطبقون مفهوم الاحتراف بقواعده وأنظمته الصحيحة، ولا يبنون عملهم على المجاملات، كرة القدم السعودية تذوقت البطولات وتربعت على عرش القارة بفضل براعة لاعبيها المواطنين، قبل أن يطبق قانون (ثلاثة زائد واحد) الذي سلب منا لاعبي الوطن، والسبب يعود لإهمال الأندية لهم وتفضيلهم الكبير لجلب المهاجمين».