أبدى مهاجم فريق الاتفاق وهدافه السابق سعدون حمود تفاؤله بتحسن أداء المنتخب السعودي الأول في المرحلة المقبلة من منافسات التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في البرازيل2014، وقال: «بدأت بصمة المدرب ريكارد تظهر على الفريق، على رغم افتقاده أدوات مهمة يحتاجها أي مدرب، وعطفاً على ما شاهدته في لقاء تايلاند، وعلى رغم سلبية اللاعبين وعجز المهاجمين عن تسجيل أي هدف، إلا أنني أؤكد أن الأمور ستتحسن لاحقاً، فالمهمة لن تكون مستحيلة، خصوصاً أن الكرة أصبحت في ملعبنا، من خلال الفوز في لقائي تايلاند وعمان، اللذين سيقامان في السعودية». وأضاف سعدون: «للأسف انحدرت بنا الأمور، وبات الفوز على المنتخب التايلاندي منتهى طموحنا، فبعد أن كنا أحد أضلاع الأربعة الكبار قارياً وأقصد بهم إضافة لمنتخبنا كوريا الجنوبية واليابان وإيران، تحولت أمانينا الى الفوز على منتخبات اشبهها بفقاعات الصابون كالمنتخبات الاردني والكويتي والتايلاندي شأنهم شأن منتخب كوريا الشمالية الذي تلاشى». ومضى سعدون حمود في حديثه ل«الحياة»، وتطرق إلى وضع المنتخب السعودي وإمكان بلوغه المرحلة الثالثة وقال: «الأمل موجود بشرط أن نتخلص من المجاملات، وأنا هنا سأقف عن ذكر الأسماء تمت مجاملتها كثيراً لأننا نبحث عن الحلول وحتى لا يقولون إنني أتحامل على هؤلاء اللاعبين الذين تسببت مقدمات العقود في هبوط مستوياتهم وهذا امر طبيعي، فهؤلاء اللاعبون حققوا ذاتهم وهدفهم الذي رسموه في بداية حياتهم ومشوراهم الرياضي الذي تمثل في الحصول على المبالغ المالية التي تكفل لهم العيش الرغيد الجيد، ونسوا ان الطموح وتحقيق الذات لا يقفان عن حد معين». وزاد هداف الاتفاق «الشهير» بالشبح: «كنت اتمنى ان نطبق مقولة «جوعني واعطني ما استحقه»، الا ان ما يحصل الان هو مخالف لذلك، خصوصاً في ظل تسابق الاندية على منح لاعبيها ملايين الريالات في مقابل الابقاء عليها». وتساءل حمود عن المعايير التي يتم من خلالها تقويم اللاعبين في وضع أرقام مبالغ فيها كمقدم للعقود وقال: «قبل ان امضي في الحديث، اود ان اعرف ما هي انجازات اللاعبين الذين نسمع بين الحين والاخر عن حصول احدهم على مبلغ 15 و20 و30 مليوناً كمقدم عقد، الا اذا كان الهدف هو التباهي والمجاملة التي ذبحت كرتنا من الوريد الى الوريد، فنحن مطالبون بالتخلص من الميول قبل ان نبدأ بالحديث عن اصلاح الخلل، وحتى اكون منصفاً ساقول ان أي لاعب يحترف في الخارج يستحق ما يقدم له، وفي ما عدا ذلك فكل الامور مبالغ فيها». وعن الدور الذي يمكن ان يتحمله مدرب المنتخب السعودي فرانك ريكارد قال سعدون: «طير واحد لا يمكن له ان يجلب الربيع، فريكارد مدرب افتقد ادواته، ومع ذلك لديه الكثير، وانا هنا اطالب كل من انتقد ريكارد او يبحث عن اخطائه بأن ينتقد فكر لاعبينا الذين يطبقون شقاً واحداً من الاحتراف وهو الشق المالي من دون ان يكلفوا أنفسهم عناء الاستفادة من كل عناصر الاحتراف، فاللاعب المحترف عليه اجادة اللعب بكل الطرق من دون ان يبدي تذمراً من خلال طريقة اللعب، سواء لعب ريكارد 4-4-2 او 4-3-3 أو حتى 4-5-1 لان هذه الامور باتت تمثل ابجديات كرة القدم، وبالتالي فإن أي لاعب من المفترض ان يجيدها وعلينا أن نقلل من التبريرات، فالحل الوحيد لاعادة المستويات هو تدخل اتحاد القدم ووضع حدود لعقود اللاعبين، وفي تصوري أن الربيع يأتي ومعه اخضرار الارض وزقزقة الطيور وهجرتها، وهذا يعني بلوغنا كأس العالم».