أجرى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أمس، تعديلاً في حكومته التي باتت تضم 5 نساء، كما عيّن نائبين تربطهما بالصين علاقات وثيقة، في منصبين بارزين في الحزب الليبرالي الديموقراطي الحاكم، في مؤشر إلى سعيه الى تحسين العلاقات مع بكين. واحتفظ ستة من وزراء الحكومة السابقة بمناصبهم، بينهم وزراء المال تارو آسو والاقتصاد أكيرا أماري والخارجية فوميو كيشيدا والنقل أكيهيرو أوتا، اضافة الى الناطق باسم الحكومة يوشيهيد سوغا. وفي محاولة لتعزيز صورته الإصلاحية، اختار آبي 5 نساء في حكومته المؤلفة من 18 وزيراً، بينهنّ يوكو أوبوتشي التي ستتولى حقيبة التجارة والصناعة، وساناي تاكايتشي لحقيبة الداخلية والاتصالات. وهذا أول تعديل للحكومة منذ عودة آبي الى الحكم، وسط تراجع في شعبيته، خصوصاً أن وعوداً كثيرة أطلقها لدى تسلمه رئاسة الوزراء، بقيت حبراً على ورق. وفي محاولة لتوحيد صفوف الحزب الحاكم، عيّن آبي وزير العدل المنتهية ولايته ساداكازو تانيغاكي، الرئيس السابق للحزب، سكرتيراً للحزب، كما عيّن النائب المخضرم توشيهيرو نيكاي في منصب بارز في الحزب. وينتمي تانيغاكي الى الجناح المعتدل الذي يحبّذ علاقات أوثق مع الصين. ولفت المحلل اتسو ايتو الى أن «تانيغاكي ونيكاي يرتبطان بعلاقات قوية مع الصين»، معتبراً أن تعيينهما «يوجّه رسالة قوية للصين في شأن رغبة (آبي) في تحسين العلاقات». وقال سوغا: «تقع على عاتق اليابانوالصين مسؤولية إزاء السلام الدولي والرخاء، وضروري اقامة علاقة تستند الى التطلع للمستقبل والتعاون في القضايا المشتركة التي تواجه المجتمع الدولي».