اختار الحزب الديموقراطي المعارض في اليابان وزير الاقتصاد السابق بانري كايدا أمس، ليحل محل رئيس الوزراء المنتهية ولايته يوشيهيكو نودا في منصب الزعيم الجديد للحزب بعدما مني الحزب بهزيمة ساحقة في انتخابات مجلس النواب في وقت سابق من الشهر الجاري. وفاز كايدا وهو منتقد شرس للقيادة المنتهية ولايتها في اليابان بالمنصب بعدما ألقى أعضاء الحزب باللوم على نودا لإدارته الانتخابات المبكرة ولفقدان التأييد الشعبي بعد قرارات لم تحظ بالشعبية بزيادة ضريبة المبيعات وإعادة تشغيل بعض المفاعلات النووية رغم كارثة فوكوشيما النووية التي وقعت في اذار (مارس) من العام الماضي. ويشتهر كايدا (63 سنة) في اليابان ببكائه بعدما تلقى توبيخاً بسبب سياسة الطاقة في الحكومة التي كان جزءاً منها في أعقاب كارثة فوكوشيما العام الماضي وطلب الاستقالة. ويتولى شينزو آبي الزعيم المحافظ للحزب الديمقراطي الحر رئاسة الوزراء رسمياً اليوم الأربعاء. وقال كايدا الذي كان يتولى منصب وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة عندما وقعت كارثة فوكوشيما إنه سيتعاون مع الحزب الحاكم في شأن زيادة ضريبة المبيعات واتفاق بشأن نظام الرعاية الاجتماعية أبرمه البرلمان السابق. وحصل الحزب الديموقراطي الحر وحليفه الأصغر في الائتلاف حزب كوميتو الجديد على أكثر من ثلثي المقاعد في مجلس النواب، مما يسمح له بالسيطرة على مجلس المستشارين الذي ما زال الحزب الديموقراطي الياباني يمثل أكبر قوة فيه. حكومة شينزو آبي وقرّر شينزو آبي تعيين النائب عن الحزب الديموقراطي الحرّ فوميو كيشيدا وزيراً للخارجية. وأفادت وكالة أنباء «كيودو» اليابانية ان كيشيدا (55 سنة) كان وزيراً مسؤولاً عن شؤون أوكيناوا والأراضي الشمالية في ظل الحكومة السابقة لآبي التي استمرت سنة منذ أيلول (سبتمبر) 2006. ويأمل آبي بأن تساعد خبرة كيشيدا السابقة في إحراز تقدم في مسألة نقل قاعدة «فوتينما» الجوية التابعة لمشاة البحرية الأميركية إلى موقع آخر في أوكيناوا، والنزاع العالق مع روسيا على جزر الكوريل. وأعلن آبي امس، جزءاً من تشكيلته الحكومية على ان يستكمل ذلك اليوم، بعد تسميته رئيساً للحكومة في جلسة خاصة للبرلمان.