أكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني فهد بن عبدالله أنه تم إنجاز 31 في المئة من المرحلة الأولى لمشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد بجدة، متوقعاً تدشين المطار في الموعد المحدد مسبقاً في عام 2014. مشيراً إلى أنه سيتم فتح مجالات عمل للمرأة في «الهيئة» مستقبلاً. وقال فهد بن عبدالله خلال حوار له مع رجال أعمال وصحافيين أمس عقب جولتهم التفقدية لسير أعمال الإنشاءات في الموقع: «المشروع يسير وفق ما هو مخطط له ووتيرة العمل سريعة في أرض الميدان، ومتفائل، وأدعوكم إلى التفاؤل بافتتاح المشروع في وقته المحدد». وأبان بأن جولة رجال الأعمال هذه المرة ليست من أجل الفرجة فقط، وإنما لفتح الباب أمامهم لاستغلال الفرص الاستثمارية التي يوفرها مشروع بناء المطار الجديد في جدة مستقبلاً. ولفت إلى أن «الهيئة» اهتمت بالعنصر البشري الوطني في مشروع المطار الجديد، إذ استقطبت الخريجون السعوديون الجدد من الجامعات الأميركية لينخرطوا في وظائف مميزة في الشركات المنفذة للمشروع، فيما ستتم الاستعانة بالمميزين منهم لاحقاً، ليكونوا موظفين رسميين في «الهيئة»، ويكتسب الآخرون خبرة عملية كبيرة تؤهل للحصول على أرقى الوظائف. وتابع: «في ما يتعلق بتوظيف المرأة فإن الخطوط السعودية تشهد نمواً في توظيف العنصر النسائي في الأماكن الملائمة لهم ومن ذلك بالرد الآلي، أما في «الهيئة» فتوظيف المرأة أقل منها في الخطوط، لأن أنظمة العمل في «الهئية» غير مشجعة لتوظيفها، لصعوبة طبيعة العمل فيها، ومن ذلك أن بعض ورديات العمل تستمر 24 ساعة، ولكن مستقبلاً سيتم فتح مجالات عمل المرأة». وأشار فهد بن عبدالله إلى عزم الخطوط السعودية تحديث أسطولها بطائرات حديثة لمواكبة الحركة الجوية المتنامية في المملكة، على رغم حاجة هذا الأمر لوقت أطول يتخلله مرحلة التصنيع والتجهيز، مع التخلص من الطائرات القديمة. وأضاف: «سنحدّث أسطول طائراتنا، ولكن هذا الأمر ليس كمن يشتري سيارة حيث يذهب إلى المعرض ويأخذها من الصالة مباشرة، هنا الأمر يتعلق بطائرات يستغرق طلبها وتصنيعها وقتاً طويلاً، وأيضاً في الوقت ذاته نسعى للتخلص من الطائرات القديمة، وقد عرضنا على الجميع فرصة شرائها، ومن ضمنهم رجال الأعمال، ولكن لم نركم تبادروا في هذا المجال». وفي ما يختص بالتأخر اليومي لبعض رحلات الخطوط السعودية، نوّه فهد بن عبدالله إلى أن معدل التأخير اليومي لرحلات الخطوط السعودية يعد طبيعياً عند المقارنة بالأوضاع المشابهة عالمياً، فرحلات الخطوط اليومية تبلغ 550 رحلة يتأخر منها ما معدله واحد في المئة أي 5,5 رحلة، وهو معدل طبيعي. وحول مشكلة تكدس الحجاج والمعتمرين في المطارات وتكررها، أوضح أن هذه المعضلة ليست ناتجة من صغر حجم المطارات، ولكن نتاج سوء تخطيط من الهيئة العامة للطيران مع الجهات الحكومية التي تشاركها العمل في هذا المجال، متوقعاً انتفاء هذه المشكلة في المستقبل القريب مع التخطيط الجيد. وفي ما يتعلق بمقارنة حركة الطيران والمطارات بين دبي والمطارات السعودية ذكر أن 90 في المئة من ركاب دبي ترنزيت وأن 27 في المئة من الدخل يذهب إلى إمارة دبي، مخاطباً رجال الأعمال بقوله: «أنتم تعقدون معظم اجتماعاتكم في دبي، وهذا دليل على أن الوضع هناك مشجع لكم أكثر من هنا، ولكن مستقبلاً ستتحسن الأمور لدينا». ورحب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني بالنقد البنّاء من وسائل الإعلام، وقال: «نسعد بالنقد البنّاء من رجال الصحافة، ولكن ليس جيد أن تكون الصورة قاتمة في كل مقالاتهم عن عملنا». إلى ذلك، تذمر إعلاميون سعوديون من سوء التعامل الذي قوبلوا به من جهاز العلاقات العامة في الهيئة العامة للطيران المدني ومكتب رئيس الهيئة، بعد أن تعذر إيجاد أماكن مخصصة لجلوسهم في بادئ الأمر حتى همّوا بمغادرة مكان الحفلة، إضافة إلى تخصيص مرشدين في حافلات رجال الأعمال لشرح مراحل تنفيذ المشروع لهم وخلت حافلة الإعلاميين من هذه الخدمة، ليحتفظوا باستفساراتهم من دون إجابة عليها أثناء الجولة، مطالبين المسؤولين في «الهيئة» بتلافي مثل هذه الأخطاء ومعاملة الصحافيين بالصورة الملائمة.