نفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس، إعلان إيران أن المدير العام للوكالة يوكيا أمانو سيزورها قريباً لمناقشة «أبعاد عسكرية محتملة» لبرنامجها النووي. وقال سيرج غاز، مدير المعلومات العامة في الوكالة، إن الأخيرة اطلعت على «تقارير إعلامية أفادت بأن أمانو سيزور إيران، لمناقشة مسائل نووية»، مضيفاً: «لا خطط الآن في هذا الصدد». أتى ذلك بعدما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) عن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، أن أمانو سيزور طهران قريباً، مشيراً إلى أن ذلك «مرتبط بالبعد العسكري المحتمل للبرنامج النووي الإيراني، وسيُجري سفيرنا في فيينا (علي أصغر سلطانية) مناقشات في هذا الشأن». في غضون ذلك، اعتبر سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي، أن الولاياتالمتحدة تحاول إيجاد «خريطة استراتيجية وجيوسياسية جديدة» في جنوب غربي آسيا، ل «السيطرة عليها». وقال: «إيجاد منطقة خماسية الأضلاع في قلب الشرق الأوسط، تكون إيران مركزها، هي من أهداف أميركا للحفاظ على مصالحها اللامشروعة». ورأى أن «أميركا تريد، من خلال هيمنتها على هذه المنطقة الجديدة، مراقبة إيران والطاقة في المنطقة وأمن إسرائيل والقوى العالمية»، لكنه حذر من أن «إيران، بحضارتها وثقافتها المبدعة وتطورها العلمي، هي أفضل خيار لإدارة هذه المنطقة، ولن تسمح للدول الاستعمارية والاستكبارية في العالم بالاستحواذ على المصادر الاستراتيجية والجيوسياسية الهائلة، من خلال إشاعة الفرقة بين دول المنطقة». ولفت رضائي إلى «وقوع إيران في منطقة استراتيجية»، معتبراً أن عليها «القيام بدور بنّاء، من خلال الاستفادة من موقعها الجغرافي، بوصفها أحد المصادر الغنية للطاقة في العالم». أما الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، فشدد على أن بلاده «تحترم كلّ الدول والشعوب»، مضيفاً: «تحترم إيران كلّ الدول التي اعترفت بها، ولا تسعى أبداً إلى فرض هيمنتها والخداع ونهب ثروات الشعوب الأخرى، بل تُسرّ بتنمية الشعوب وتسوية مشاكلها». وزاد خلال لقائه سفراء إيرانيين جدداً: «على السفراء الإيرانيين التنبّه إلى أنهم ممثلو شعب كبير في العالم». في غضون ذلك، وقّع الرئيس الأميركي باراك أوباما أمراً تنفيذياً بتشديد العقوبات على إيران، كان الكونغرس أقرها ووقعها أوباما في الصيف الماضي. وأدرج الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض تومي فيتور ذلك «في إطار جهودنا الشاملة للضغط على الحكومة الإيرانية، بغية وفائها بالتزاماتها الدولية في ما يتصل ببرنامجها النووي»، معتبراً أن «العقوبات أسفرت عن نتائج عميقة وواضحة». نجل رفسنجاني على صعيد آخر، أعلن محمود علي زاده طبطبائي، محامي عائلة رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، أن موكله مهدي هاشمي، نجل رفسنجاني، مُعتقل في حبس انفرادي، مشيراً إلى أنه حُرم من أي زيارات لعائلته، منذ توقيفه في 25 أيلول (سبتمبر) الماضي بعد عودته من لندن حيث عاش في السنوات الثلاث الماضية. وتتهم السلطات الإيرانية مهدي هاشمي بالتورط بالاحتجاجات التي أعقبت إعادة انتخاب نجاد عام 2009. وقال طبطبائي إن مهدي هاشمي استُجوب لأكثر من 11 ساعة، منذ اعتقاله قبل أكثر من أسبوعين، مشيراً إلى أن القضاء رفض السماح لعائلته أو لمحامٍ، بزيارته في سجن إيفين. ولفت الى أنه احتج على معاملة موكّله، مذكراً بأن «لا نصّ قانونياً بعزل المتهم عن العالم الخارجي، خلال استجوابه». وأعلن أنه يبلغ هاشمي رفسنجاني في انتظام تطورات وضع ابنه، مضيفاً: «قال (رفسنجاني): نتوقع التعامل مع مهدي وفقاً للقانون، وإذا بدأ (القضاء) انتهاك القانون، سنردّ على ذلك». وتمضي فائزة، ابنة هاشمي رفسنجاني، في سجن إيفين أيضاً، حكماً بسجنها 6 شهور، لاتهامها بإهانة القضاء.