توقع راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الاسلامية التي تقود الائتلاف الثلاثي الحاكم في تونس تنظيم انتخابات جديدة في الصيف المقبل، مع توجيه رسائل طمانة الاثنين من الدوحة بشأن الديموقراطية ومكاسب المرأة في تونس، مع اقتراب تاريخ 23 تشرين الاول (اكتوبر) الموعد المفترض لانجاز الدستور الجديد. وعلى هامش محاضرة القاها في ندوة "الاسلاميون ونظام الحكم الديموقراطي" ونظمها المركز العربي للابحاث ودراسة السياسات بالدوحة، قال الغنوشي ان "الترويكا (الحاكمة في تونس) تتشاور الان حول موعد للانتخابات سيتم اعلانه قريبا". وتوقع ان تجرى الانتخابات "بداية الصيف المقبل".وقال الغنوشي في محاضرته ان "الديموقراطية ليست موضوع نقاش في حزب النهضة، كما ان العنف عندنا مرفوض". ودافع عن "الدولة الاسلامية"، معتبراً "مجلة الاحوال الشخصية جزء من الاجتهاد الاسلامي القائم على المساواة بين المراة و الرجل". وقال "ينبغي ان يرى كل التونسيين انفسهم في هذا الدستور (الجديد) وليس الاسلاميون فقط". ونفى الغنوشي تحالف حزبه مع السلفيين، وقال "السلفيون لم يشكلوا قاعدة انتخابية للنهضة بل كانوا رافضين للانتخابات اصلا". ولكنه ابدى استغرابه من "الاوروبيين عندما يطالبوننا بأن نضرب السلفية، ونحن نقول لهم لماذا لم تتوخوا نفس الطريق مع متشدديكم في السابق، والبعض منهم نراه اليوم يجلس في البرلمان الاوروبي؟ "لماذا تريدوننا ان نضرب بعضنا البعض؟" واثارت مواجهات بين قوات الامن وسلفيين هاجموا مقر السفارة الاميركية في العاصمة التونسية قبل اقل من شهر الاستياء في الداخل والخارج من تساهل حزب النهضة مع السلفيين. و تم خلال المواجهات قتل اربعة محتجين واصيب 49 آخرون بجروح و91 شرطيا. كما دافع رئيس حزب النهضة عن اتهام حزبه بالتراجع عن مطلب تضمين الشريعة الاسلامية في الدستور التونسي، بقوله "هو دستور لكل التونسيين، ولذلك فأي مصطلح يحمل غموضاً نتركه الى اخر (...) على قاعدة دع ما يريبك الى ما لا يريبك". واشاد في نهاية مداخلته بتجربة حكم الاسلاميين في تركيا ووصفها ب"المهمة والملهمة". وقال ان "العلمانية فشلت في ادخال تركيا الى الحداثة فيما نجحت التجربة الاسلامية في ذلك وخصوصا بما حققته على صعيد الديموقراطية و حقوق الانسان".