أصدرت محكمة التحكيم الرياضي في إيطاليا أمس (الجمعة) قراراً يقضي بخفض إيقاف مدرب يوفنتوس بطل الدوري الإيطالي لكرة القدم أنطونيو كونتي من 10 إلى 4 أشهر بعد فضيحة المراهنات على المباريات المعروفة ب«كالتشوسكوميسي» التي تهز إيطاليا منذ عام ونصف العام، على أن ينتهي في 8 كانون الأول (ديسمبر). وكانت اللجنة التأديبية في الاتحاد الإيطالي لكرة القدم عاقبت كونتي بالإيقاف 10 أشهر حتى حزيران (يونيو) 2013، ثم تأكدت هذه العقوبة في استئناف أول في آب (أغسطس) الماضي، وذلك لعدم تبليغه عن التلاعب بالنتائج في إطار فضيحة المراهنات، والقضية تتعلق بإخفاء معلومات عن التلاعب بمباراتين لسيينا مع فريقي نوفارا والبينوليفيه من الدرجة الثانية في موسم 2010-2011 حين كان يتولى تدريب هذا الفريق. ثم أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الشهر الماضي قراراً بإيقاف مدرب يوفنتوس دولياً، طبقاً لمقتضيات المادة 136 من القانون التأديبي، وأضاف الفيفا حينها أن «العقوبة الصادرة عن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، تشمل إيقاف كونتي 10 أشهر، وذلك في جميع أنواع المباريات، بما فيها المحلية والدولية، وديةً كانت أم رسميةً». وأكدت المحكمة أنها «رفضت دفع كونتي بعدم وجود دليل بالمطلق، وأخذت به جزئياً، لذلك هي تعاقبه حتى 8 كانون الأول (ديسمبر)». وينكر كونتي على الدوام علمه بموضوع التلاعب، وباءت بالفشل محاولة المصالحة التي جرت الأربعاء بين محامي المدرب والاتحاد الإيطالي للعبة. ويثبت قرار المحكمة اليوم تهمة عدم رفض الفساد المنسوبة إلى كونتي، وتم خفض العقوبة، لأن المباراة بين البينوليفيه وسيينا هي الوحيدة التي أخذت في الاعتبار، فيما تم اسقاط التهم المتعلقة بمباراة فريقه السابق سيينا مع نوفارا.