تكبدت الأسهم الأوروبية مزيداً من الخسائر أمس، وسط قلق المستثمرين من الغموض الذي يشوب إنقاذاً محتملاً لإسبانيا المثقلة بالديون ومؤشرات جديدة على تباطؤ اقتصادي في الصين. وتراجع مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.3 في المئة إلى 1098.30 نقطة. وأظهرت بيانات تلاشي قوة الدفع في قطاع الخدمات الصيني في أيلول (سبتمبر)، ليسجل أدنى مستوياته منذ تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2010. وكانت أسهم شركات التعدين ذات الانكشاف الكبير على الاقتصاد الصيني، من أكبر الخاسرين فهبط سهم «ريو تينتو» 0.9 في المئة و «بي إتش بي بيليتون» واحد في المئة. وفي أنحاء أوروبا، فتح مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني منخفضاً 0.2 في المئة و «كاك 40» الفرنسي 0.6 في المئة و «داكس» الألماني 0.3 في المئة. وفي طوكيو، تراجع مؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية إلى أدنى مستوى إغلاق في ثلاثة أسابيع، مع استمرار حذر المستثمرين قبيل سلسلة أحداث مهمة هذا الأسبوع، من بينها اجتماعات للبنك المركزي الأوروبي ولبنك اليابان المركزي وبيانات الوظائف الأميركية. وهبط «نيكاي» 0.5 في المئة الى 8746.87 نقطة، منخفضاً للجلسة الرابعة على التوالي في أطول موجة خسائر له منذ أوائل أيلول (سبتمبر)، و«توبكس» الأوسع نطاقاً 0.5 في المئة، مسجلاً 727.39 نقطة. وفي نيويورك، أغلقت الأسهم الأميركية مستقرة، بعد جلسة متقلّبة، لضبابية في شأن التوقيت الذي قد تطلب فيه إسبانيا مساعدات انقاذ من سوق تكافح لتعزيز مكاسبها التي رفعت «ستاندرد آند بورز 500» إلى أعلى مستوياته في نحو خمس سنوات. وأغلق مؤشر «داو جونز» الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى منخفضاً 32.75 نقطة، أي 0.24 في المئة، إلى 13482.36 نقطة. وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأوسع نطاقاً 1.26 نقطة، أي 0.09 في المئة، إلى 1445.75 نقطة. وزاد مؤشر «ناسداك» المجمّع لأسهم شركات التكنولوجيا 6.51 نقطة، أي 0.21 في المئة، مسجلاً 3120.04 نقطة.