تراجعت الأسهم الأوروبية أمس، تحت وطأة عمليات بيع لعوامل فنّية. وقال محللون إن الأسواق أخذت في حساباتها إلى حدّ كبير توقعات بمزيد من إجراءات الإنعاش من المصارف المركزية، وإن المستثمرين يترقّبون عوامل إنعاش جديدة لدفع السوق إلى ارتفاعات جديدة. وانخفض مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.7 في المئة إلى 1101.42 نقطة، بعدما ارتفع 0.4 في المئة في الجلسة السابقة، وسط أحجام تداول لم تتجاوز ثلثي المتوسط المتحرّك لتسعين يومياً. وهبط مؤشر «يورو ستوكس 50» للأسهم القيادية في منطقة اليورو 0.9 في المئة إلى 2467.80 نقطة، بعد أن ارتفع أول من أمس إلى أعلى مستوى منذ نيسان (أبريل). وانخفض سهم «بي أتش بي بيليتون»، أكبر شركة تعدين عالمياً، نحو 1.2 في المئة، بعدما أعلنت انخفاض أرباحها في النصف الثاني من العام الحالي بنسبة 35 في المئة، متأثرة بضعف أسعار السلع الأولية وإضرابات عمّالية. وفي بريطانيا، هبط مؤشر «فايننشال تايمز 100» 0.7 في المئة وتراجع مؤشر «داكس» الألماني 0.6 في المئة. وفي طوكيو، هبط مؤشر «نيكاي» القياسي للأسهم اليابانية، بعد مكاسبه الأخيرة، مع نفاد صبر المستثمرين الآسيويين من تحرك المصرف المركزي الأوروبي لحل أزمة ديون منطقة اليورو، في حين سجلت أسهم المصدّرين اليابانيين خلال تموز (يوليو) أكبر هبوط في ستة شهور. وتراجع مؤشر «نيكاي» 0.3 في المئة، ليغلق على 9131.74 نقطة، وينزل بذلك عن المتوسط المتحرك لخمسة أيام إلى 9143.02 نقطة، وعن المتوسط المتحرك ل 26 أسبوعاً البالغ 9148.53 نقطة. وفقد مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.3 في المئة متراجعاً إلى 762.73 نقطة. وفي نيويورك، أغلقت الأسهم الأميركية منخفضة أول من أمس، بعدما سجل مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» أعلى مستوى له في أربع سنوات، ثم واجه مقاومة فنّية. وشهدت السوق عمليات بيع لجني أرباح. وتراجع مؤشر «داو جونز» الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 67.37 نقطة، أي 0.51 في المئة، إلى 13204.27 نقطة. وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأوسع نطاقاً 4.87 نقطة، أي 0.34 في المئة، إلى 1413.26 نقطة. ونزل مؤشر «ناسداك» المجمّع لأسهم شركات التكنولوجيا 8.95 نقطة، أي 0.29 في المئة، إلى 3067.26 نقطة.