نُبشت جثة الرئيس التركي الراحل تورغوت اوزال امس، بناءً على قرار قضائي لتشريحها وتحديد ملابسات وفاته العام 1993، اذ تشتبه عائلته في تسميمه. وأشرف قضاة على نبش قبر أوزال من مزار يرقد فيه في دائرة زيتينبورنو في اسطنبول، ومن المقرر إخضاع جثته وتربة قبره لفحوصات سمية، ليتمكن الخبراء من تحديد أسباب وفاته. ويُتوقع صدور النتائج خلال شهرين. وبعد حكم عسكري إثر انقلاب العام 1980، هيمن أوزال الكردي الأصل على الحياة السياسية التركية، خلال تولية رئاسة الوزراء بين 1983 و1989، ثم انتخبه البرلمان رئيساً للبلاد العام 1989، لكنه توفي أثناء ولايته، بسبب أزمة قلبية وفق الرواية الرسمية، وكان يبلغ 65 سنة. وقرر القضاء نبش رفات أوزال وإعادة فحصها، بعدما أعدّ مجلس استشاري حكومي تقريراً في حزيران (يونيو) الماضي، بناءً على طلب من الرئيس عبد الله غل، خلص الى أن الرئيس الراحل توفي في ظروف «مشبوهة». وأُعدّ التقرير استجابة لشكوك عائلة أوزال، التي ترجّح تسميمه.