تقلصت قائمة انتظار السعوديين المحكوم عليهم بالإعدام في العراق إلى أربعة سعوديين، بعد «وفاة» مازن محمد آل مساوى الذي وصل جثمانه إلى مطار الملك عبدالعزيز في جدة يوم الجمعة الماضي، إذ دفن في مقبرة «المعلاه» في مكةالمكرمة، بعد أن صُلي عليه في المسجد الحرام فجر أمس (الأحد)، وسط حزن شديد طغى على ملامح مشيعيه. وأكد عم مازن صالح آل مساوى في حديث إلى «الحياة» أنه راض بقضاء الله وقدره، مثمناً لكل من واساهم في ابنهم وأقام واجب العزاء، مضيفاً أن والد المتوفى بصحة جيدة رغم حزنه لفقد ابنه إلا أنه مؤمن بقضاء الله وقدره. وأوضح أن مازن تم تغسيله وتكفينه بمغسلة جامع الثنيان في جدة في وقت متأخر من الليل قبل أن يتم نقله للصلاة عليه في المسجد الحرام، إذ شيع جثمانه عدد من أشقاء مازن وأقاربه وأحبائه في مقدمهم والده. من جهته، قال شقيق أحد المعتقلين السعوديين لدى السجون العراقية معاذ حمود في حديث إلى «الحياة»: «إن مازن محمد آل مساوى، آلم جميع أسر المعتقلين في العراق، وعلاقتي مع أسرة مازن نشأت تحت هموم مشتركة إذ إن شقيقي معتقل في العراق منذ أكثر من تسعة أعوام، ونعلم جيداً أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تعمل جاهدة لإعادة المعتقلين السعوديين كافة إلى بلادهم». وكانت السلطات العراقية قد أعدمت الشهر الماضي مازن آل مساوى، بتهمة الانضمام إلى مجموعة إرهابية والهجوم على مركز للشرطة في بغداد، إذ تم تسليم جثمانه للسلطات السعودية من طريق سفارة المملكة في الأردن التي سهلت إجراءات نقل الجثمان بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر السعودي لمحافظة جدة. وقالت مصادر عراقية مطلعة في حديث سابق إلى «الحياة»: «إنه بمقتل مازن صالح آل مساوى تقلص عدد المعتقلين السعوديين في العراق والتي سبق أن صدرت أحكام ضدهم بالإعدام في حقهم إلى أربعة أشخاص في انتظار أن ينفذ بهم حكم الإعدام».