وسط حضور أهالي مازن وعدد كبير من أهالي السعوديين المعتقلين في السجون العراقية والعائدين من تلك السجون، وصل جثمان الشاب السعودي مازن محمد ناشي آل مساوي، الذي كان معتقلا في العراق، إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، بعد نحو ما يزيد عن شهر منذ إعدامه في بغداد. وكان قد صدر أمر بإيقاف تنفيذ حكم الإعدام من مجلس القضاء الأعلى في ال 26 من الشهر الجاري، إلا أن الحكم نفذ في مازن رغم صدور القرار، في تحدٍ لكل الأعراف الدولية والقانونية، حيث استند أمر إيقاف حكم الإعدام إلى أن مازن كان سجينا لدى القوات الأمريكية أثناء التفجير الذي اتهم به، الذي نفذته مجموعة إرهابية داخل مركز للشرطة في بغداد. وكان الهلال الأحمر السعودي ولجنة من الصليب الأحمر الدولي، بالتعاون مع السفير السعودي لدى الأردن فهد الزيد، المكلف من وزارة الخارجية السعودية، قد تابعوا إجراءات نقل جثمان مازن إلى المملكة، وإتمام الترتيبات المتعلقة بنقله. وأكد السيد محمد آل مساوي والد مازن، الذي استقبل جثمان ابنه بالدموع، أن مازن اتصل به وبوالدته قبل إعدامه، وطمأنهم على حاله وصحته، مشيرا إلى أنهم لم يعلموا شيئا عن الحكم الصادر ضده، كما أن المحامي المؤكل بالدفاع عنه لم يعلم أنه سينفذ فيه حكم الإعدام، حسب والده. وكان مازن قد أوصى ذويه قبل إعدامه أن يدفن في المدينةالمنورة في حال وفاته، موصيا والديه بالثبات، ومؤكدا لهم براءته خلال الوصية التي أقسم فيها عدة مرات أنه بريء مما نسب إليه. وعلمت «الشرق» أن عائلة مازن قررت الشروع في غسل جثمانه وتجهيزه ومن ثم الصلاة عليه ودفنه فجر اليوم في مكةالمكرمة، نظرا لعدم استكامل إجراءات الدفن في المدينةالمنورة. أشقاء مازن غلب عليهم البكاء والتأثر لحظة وصول الجثمان جثمان مازن ناشي الذي أعدم في العراق عند وصوله إلى جدة أمس والد مازن وعمه يتلقون العزاء