اغتال مسلحون مجهولون محافظ البصرة السابق محمد مصبح الوائلي بأسلحة كاتمة للصوت ليل أول من أمس، وخلفت العملية ردود فعل غاضبة. وقال مدير مكتب «حزب الفضيلة» الذي ينتمي اليه الوائلي محسن حامد ل «الحياة» إن «مسلحين مجهولين إغتالوا محافظ البصرة الأسبق أثناء توجهه إلى بيته بمفرده في وقت متأخر ليل الخميس ولم تتبين حتى الآن معلومات أخرى». وأضاف: «نحمّل الأجهزة الأمنية مسؤولية الحادث الذي أودى بحياة الوائلي لأنه أغتيل في منطقة العباسية المؤمّنة تماماً لقربها من سوق الجزائر الذي يشهد وجوداً أمنياً كثيفاً». وتابع إن «البصرة لم تشهد عمليات تصفية سياسية منذ الفترة التي أعقبت عملية صولة الفرسان الأمنية عام 2008 ولكنها عادت بالطريقة التي تشتكي منها محافظات أخرى كبغداد». وشغل الوائلي منصب محافظ البصرة من عام 2005 حتى عام 2009 وهو قيادي في حزب «الفضيلة الإسلامي» وقد تعرض للكثير من محاولات الإغتيال أثناء تسلمه مسؤوليته. واتهم القنصل الإيراني نصير باغبان آنذاك بالتخطيط لقتله وشقيقه. وشيع المئات الوائلي الى مثواه الاخير في مقبرة النجف، لكن علامات الاستياء والترقب سرعان ما انتشرت من احتمالات عودة عمليات الاغتيال بالتزامن مع اقتراب الانتخابات. وكان المحافظ المغدور قال في تصريح إلى «الحياة» أنه «لم يرشح في الإنتخابات الماضية لأنه أدرك أن التجربة الديموقراطية في العراق لم تنضج بعد إلا أنني سأترشح الآن». وأضاف: «تحدثت مع الكثير من المسؤولين في الدول التي لها وجود عسكري في العراق أثناء تسلمي منصب المحافظ وكانوا يقولون لي إن العراق لن ينضج إنتخابياً إلا بعد مرور 10 أعوام على التغيير وهذا ينطبق تماماً مع توجهاتي». وزاد: «حينما كنت محافظاً كانت رئاسة الوزراء غير راضية عن وجودي في المنصب وحاولت إقالتي أكثر من مرة إلا أنني لجأت إلى القضاء الذي منع الإقالة. كل هذه المحاولات كانت لأنني أتصرف بعيداً من المركزية المقيتة وأطالب بأن تأخذ المحافظات دورها بدلاً من الوزارات». ويعد الوائلي من ابرز المطالبين بانشاء اقليم البصرة وكان من المتوقع ان يستخدم شعار الاقليم اساساً لحملته الانتخابية.