كشف وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم، أنه سيتم الاستغناء عن استيراد اللقاحات البيطرية بعد 9 أشهر، إذ سيتم إنتاج اللقاحات البكتيرية في المملكة، مشيراً إلى أن الوزارة رفعت للمقام السامي مقترحاً بإنشاء جمعيات مربي الأغنام. وأوضح بالغنيم - على هامش تدشينه مركز إنتاج اللقاحات البيطرية في الرياض أمس - أن اللقاحات تنقسم إلى جزئين، الأول لقاحات ضد أمراض فايروسية، والآخر ضد أمراض بكتيرية، مؤكداً في الوقت ذاته أن الوزارة تنتج اللقاحات الفايروسية منذ 30 سنة، وبدأت في إنتاج تلك اللقاحات، للتصدي لأمراض الدواجن، ثم تطورت تلك اللقاحات، لمواجهة العديد من الأمراض الحيوانية، ومنها الطاعون البقري. وأشار بالغنيم إلى أن الوزارة لم تكن تنتج اللقاحات البكتيرية في السابق، وكانت تستوردها من طريق شركات القطاع الخاص، وبالتالي فإن إنتاج اللقاحات البكتيرية سيبدأ عبر ثلاث مراحل، هي إنتاج لقاح مرض الحمى المالطية، ثم لقاح التسمم المعوي، ثم لقاح التسمم الدموي. وبين أنه بإنتاج تلك اللقاحات سنستغني عن الاستيراد عقب بدء الإنتاج بعد 9 أشهر، مشيراً إلى أنه تم التعاون مع القطاع الخاص من خلال تشغيل مركز إنتاج اللقاحات البيطرية، وستساعد تلك الخطوة على بناء قاعدة صناعية. وأكد أن الوزارة لا تستطيع تزويد مناطق المملكة بكميات كبيرة حتى لا تتلف، خصوصاً أن اللقاحات لها فترة صلاحية، في حين أن الكثير من المناطق ترغب في الاحتفاظ باللقاحات مخزوناً استراتيجياً لاستخدامه عند الحاجة، وهو ما يزيد الطلب على اللقاحات، وبالتالي هناك لقاحات بيطرية لا تكفي لسد الحاجة في مناطق المملكة. وأضاف أن نقص اللقاحات يتم سده من خلال صيدليات القطاع الخاص، والتوسع في إنتاج اللقاحات من خلال دخول القطاع الخاص مستثمراً لإنتاج تلك اللقاحات، وسندرس خلال الفترة المقبلة تصدير اللقاحات البيطرية في حال تحقيق الاكتفاء الذاتي منها. وحول تخصيص المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق، كشف بالغنيم أنه تم وضع العديد من الدراسات التي قامت بها بيوت خبرة للتخطيط الاستراتيجي، ورفعت للمجلس الاقتصادي الأعلى، وأعيدت الدراسات لمؤسسة الصوامع لعمل جدول زمني تم رفعه، وبدأنا العمل بالمرحلة الثانية في الدراسات التفصيلية، ونتوقع الموافقه على الجدول الزمني للمؤسسة في أي وقت. وأشار إلى أن القطاع الخاص سيدخل بقوة في هذا المجال، ونتوقع دخول مستثمرين من الخارج لإنتاج القمح. وعن جمعيات مربي الأغنام، أبدى بالغنيم رغبته في إنشاء تلك الجمعيات، مشيراً إلى أن الوزارة رفعت للمقام السامي وننتظر المواقفة عليها. وأوضح بالغنيم أن الوزارة تقوم بتأجير أراضٍ على مستثمرين سعوديين، والتنسيق مع صندوق التنمية الزراعية لإقراض مزارع الدواجن ومسالخ المواشي، لتنمية المشاريع الحيوانية، وأقرب مثال هو إقراض جمعية عسير لمنتجي الدواجن 190 مليون ريال، لإنشاء مسلخ في منطقة عسير، سيتم تشغيله بعد أشهر، وهو ما سينتج منه زيادة في إنتاج الدواجن.