دانت كتلة «المستقبل» النيابية في لبنان، التي اجتمعت امس برئاسة رئيسها فؤاد السنيورة «اي خرق للاراضي والسيادة اللبنانية من اي جهة اتى ان من قبل جيش النظام السوري او من قبل عناصر معارضة له»، معتبرة «ان الخروق أو الدخول المسلح الى اراض لبنانية أو القصف البري والجوي على الأراضي اللبنانية واستهداف اللبنانيين بمثابة تعد على لبنان وسيادته وهو أمر لا يمكن القبول به». وأكدت الكتلة في بيان بعد اجتماعها وجوب «تعزيز انتشار الجيش اللبناني على كامل الحدود الشمالية والشرقية للبنان لحماية المواطنين اللبنانيين والأراضي اللبنانية». واستنكرت «اشد الاستنكار اتساع ظاهرة خطف المواطنين الأبرياء الآمنين من قبل عصابات مسلحة والمساومة للإفراج عنهم مقابل فدية»، معتبرة «ان استشراء هذه الظاهرة كان نتيجة الممارسات التي عملت على كسر هيبة الدولة من قبل حزب السلاح والمسلحين اي «حزب الله» وتقديسه لثقافة السلاح ما اوجد بيئة حاضنة للتمرد والعصيان المسلح والمجالس العسكرية التي خطفت وأعلنت مواقفها وممارساتها امام وسائل الاعلام وشاشات التلفزة في مناطق سيطرة ونفوذ حزب الله». وطالبت «الحكومة وبالتالي القوى الامنية والعسكرية بالقضاء عليها من دون تردد أو تراجع». وأيدت «الخطوات الأخيرة التي قام بها الجيش اللبناني من ملاحقة واعتقال للمطلوبين والمخلين بالأمن في بعض مناطق الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع وباقي المناطق، وأكدت وجوب استمرارها وتوسعها تعزيزاً للأمن والاستقرار وحفاظاً على الاقتصاد ولقمة عيش المواطنين». وقدمت الكتلة تعازيها «باستشهاد المقدم في الجيش اللبناني عباس جمعة الذي سقط بنيران احد المجرمين في منطقة الغبيري». ونوهت الكتلة ب «الموقف المتزن والمسؤول الذي صدر عن القمة الروحية في بكركي وخصوصاً المطالبة بموقف دولي ضد الاساءة للاديان أو التطاول عليها او في ما يتعلق بالتحذير من تردي الأوضاع الاقتصادية والمالية التي تتسبب بها سياسة الحكومة غير المتبصرة وغير الرصينة التي تعتمدها الحكومة ولاهداف انتخابية ارضائية». وتوقفت عند «واقعة تعرض سيارة من سيارات موكب (رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النيابي) ميشال عون لاطلاق نار»، وقالت انه «انطلاقاً من موقفها الثابت والرافض والمدين بالمطلق لكل اسلوب يستبطن أو يتوسل استخدام العنف أو العنف المسلح من أي جهة كانت تجاه اي انسان، أو أي لبناني لأي سبب كان، فإنها تطالب الاجهزة الامنية والسلطات القضائية، بتكثيف تحقيقاتها لكشف الملابسات واطلاع المواطنين على حقيقة ما جرى». وأطلع السنيورة اعضاء الكتلة على اجواء زيارته هو وأعضاء مجلس العلاقات العربية والدولية إلى كل من موسكو وأنقره واجتماعه إلى المسؤولين في الدولتين للتباحث في التطورات الجارية في سورية والمنطقة العربية. كما أطلعهم على أجواء زيارته لرئيس المجلس النيابي نبيه بري والمواضيع التي تم استعراضها في ظل الحرص على استمرار التواصل السياسي مع كل الاطراف على رغم استمرار التباين والاختلاف في وجهات النظر ازاء مواضيع عديدة وذلك حفاظاً على الاستقرار الوطني، الامني والاجتماعي والاقتصادي والتمسك بالحوار اسلوباً ومنهجاً في مقاربة القضايا الداخلية».