تهدف الورشة التي أخذت عنوان «تراثنا»، وأقامتها لجنة المعارض بجمعية «الحفاظ على التراث العمراني» في «بيت نصيف» أخيراً، بإشراف أمانة جدة ممثلة في بلدية المنطقة التاريخية، وحضرها عدد من الفنانين إلى جذب المهتمين بما فيهم السياح إلى هذه المنطقة التاريخية لتكون ملتقى للثقافات. ويقول رئيس اللجنة محمد غبرة ل«الحياة» إن المشاركة شملت فنانين من اليمن ومصر والهند «وهذا ما نصبو إليه، كما نهدف إلى تنشيط الحركة الفنية السعودية في جدة». وفي ما يخص اختيار «بيت نصيف» مقراً للفعالية، قال: «يأتي اختيارنا لموقع «بيت نصيف» مقراً للفعالية، لأنه من أشهر المنازل القديمة في المنطقة التاريخية، ويستوعب الفعالية نظراً لمساحته». وحول فكرة الورشة أوضحت المشرفة على الورشة التشكيلية تغريد وزنة، أن هذه الفكرة لمؤسس جمعية «الحفاظ على التراث العمراني في جدة» شريف أحمد، «لإعادة الحياة إلى هذه المنطقة من خلال الفنون»، مشيرة إلى أن هذه الفعالية «أسهمت في اكتشاف هواة جدد في الفن التشكيلي». وقال التشكيلي عبد الله نواوي: «إن وجود هؤلاء الفنانين مع بعضهم البعض في مكانٍ واحدٍ للرسم فرصة جميلة للخروج بدراسة تاريخية بلغة الألوان». ولفت الفنان نبيل طاهر أحد المشاركين، إلى أن الفعالية لاقت حضوراً كثيفاً، «وستسفر عن معرض سينطلق في 1 كانون الثاني (يناير) المقبل». وأشار التشكيلي وليد فوزي إلى أن العمل «بين نغمات الموسيقى الحجازية وصخب الألوان، يشعل الفنان ليرتبط بالتراث في المنطقة التاريخية في جدة القديمة، وهو ما نسعى إليه بتمرير تراثنا إلى الأجيال المقبلة بهذه الورشة التشكيلية وغيرها من الفعاليات». يذكر أن التناغم بين الفنانين في باحة منزل نصيف، انعكس على اللوحات التي تقاربت بشكل ملفت في ألوانها ورموزها وتطلعاتها، كما حضرت المدرسة الواقعية كأرضية مشتركة بين اللوحات المعروضة في الورشة.