خطف أربعة مسلحين عند قرابة الحادية عشرة والنصف ليل أول من امس السبت محمد باسل زهمول الميس (55 سنة) في سهل مكسه في البقاع الأوسط، بعدما نصبوا له مكمناً داخل مرآب منزله الذي يقع على أطراف البلدة، وفروا به إلى جهة مجهولة مستخدمين سيارته من نوع جيب «نيسان باثفاندر». وقالت نائلة زوجة المخطوف والتي كانت برفقته وقت حصول عملية الخطف: «كنا عائدين من حضور زفاف في البلدة، وفوجئنا بمسلحَين ملثمين اطلقا النار أرهاباً ثم أتى آخران وأجبراني على الدخول إلى المنزل وأطلقا النار على أسلاك التيار الكهربائي. واحتجز مسلحان زوجي عنوة في المقعد الخلفي لسيارته وجلس إلى جانبه واحد من المسلحين، فيما تولى آخر قيادة السيارة وجلس بجواره مسلح ثالث، أما الرابع، ففر باتجاه السهل، وتوجهوا بالسيارة صوب طريق فرعية باتجاه شتورا». وقالت: «منذ 30 سنة خطف أبي وما زلنا ننتظر عودته، واليوم خطفوا زوجي». وعلى الفور حضرت قوة من فرع المعلومات التابع لقوى الأمن الداخلي ومديرية المخابرات في الجيش اللبناني وباشرت التحقيقات، في ظل غياب أي كاميرا للمراقبة على طول الطريق التي سلكها الخاطفون الذين لم يتصلوا نهار امس بأحد من عائلة المخطوف لطلب فدية مالية أو للإعلان عن أسباب الخطف، بحسب مصادر أمنية ل «الحياة». ويشار إلى أن الميس يعمل في الزراعة ويملك قطعة أرض على الطريق الزراعية الفرعية بين مكسة وقب الياس، وكانت عائلته استقبلت امس النائب عاصم عراجي الذي زارها متضامناً. إلى ذلك، استمرت الإجراءات الأمنية التي يقوم بها الجيش اللبناني وفرع المعلومات التي تهدف إلى تحرير المواطن احمد منصور الذي خطف ليل الأربعاء الماضي من أمام منزله في بلدة غزة، بعد توقيف ثلاثة من الخاطفين وهم كل من م. م. من العشائر وأ. أ. ج. من بلدة غزة وع. م. ف. لبناني من اصل مصري، والثلاثة أوقفوا بتهمة الوشاية والتخطيط لخطف منصور مع عصابة بريتال التي بات أفرادها معروفون وأبرزهم الشقيقان ح. ص، وم. ص. الذي وجدت بصماته على سيارة منصور، اضافة إلى الاتصالات التي جرت بينه وبين عائلة منصور وآخرها رفض الوساطات التي طالبته بالإفراج عن منصور وعمد إلى رفع الفدية المالية من 600 ألف دولار إلى مليون ونصف المليون وهذا ما ابلغه إلى الوسيط. وعلمت «الحياة» أن الأخوين ص. وهما من البقاع الشمالي كانا طلبا من الموقوفين الثلاثة البحث عن شخص متمول لخطفه مقابل فدية، فاختاروا منصور، وتم تكليفهم بمراقبته ورصد تحركاته حتى ليلة الخطف. وتعمل القوى الأمنية على تحديد مكان الأخوين ص. لتوقيفهما.