مع بزوغ فجر يوم الأحد السابع من شهر ذي القعدة من عام ألف وأربعمئة وثلاثة وثلاثين للهجرة النبوية الشريفة، تحل علينا ذكرى عزيزة، ذكرى نستلهم فيها من كان له الفضل بعد الله في لمّ شتات هذا الوطن وتوحيد صفه وجمع كلمته تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، ألا وهي ذكرى اليوم الوطني الثاني والثمانين، الذي نستلهم فيه أمجاد وطننا الغالي، الذي تم توحيده على يد المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود. حيث وضع اللبنة الأولى لتأسيس هذا الكيان المملكة العربية السعودية، وسار على نهجه من بعدة أبناؤه البررة الميامين ليكملوا مسيرة البناء والنماء برؤية ثاقبة وعزم لا يفتر، حتى وصلنا إلى عهدنا الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله وأدام عزه. تحل علينا هذه الذكرى والمملكة تتبوأ مراحل جديدة من التقدم والازدهار، وتحقق المزيد من الأمن والاستقرار، إذ ارتكزت بلادنا الحبيبة منذ نشأتها على تطبيق الشريعة الإسلامية التي تمثل أساساً للحكم في المملكة، وتشكل أبرز السمات التي جعلتها تتفرد وتتميز عن غيرها من البلدان في مجال الحكم والإدارة. وحري بنا في هذا اليوم أن نستشعر بصدق ما كنا فيه وما وصلنا إليه، فالمنجزات تتحدث عن نفسها وأمامنا العديد من الشواهد والإنجازات الحضارية التي تحققت في وقت قياسي بفضل الله عزَّ وجلَّ ثم بحكمة القيادة، وبعزم الرجال، وقد ارتكزت تلك الإنجازات في عدة مجالات أهمها مجال الأمن والمحافظة على النظام وتوفير الراحة والاطمئنان للمواطنين والمقيمين والحجاج والمعتمرين والزائرين، حتى أضحت مملكة الإنسانية مضرباً للمثل على المستوى الدولي، من حيث استتباب الأمن وتحقيق الاستقرار في مختلف الأزمنة والظروف. فالواجب علينا شكر هذه النعم، وشكر ولاة أمرنا على ما قدموه ويقدمونه من أجل رفعة شأن هذا الوطن. ومسابقة الزمن في الوصول به إلى الريادة ومصاف الدول المتقدمة في شتى المجالات، حتى أضحى وطناً نستحق العيش فيه. وبهذه المناسبة الغالية يطيب لي أن ارفع أسمى آيات التهاني القلبية الصادقة إلى مولاي خادم الحرمين الشريفين وإلى ولي عهدة الأمين وإلى وزير الداخلية وأمير منطقة مكةالمكرمة ومساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية وإلى مدير الأمن العام وإلى كل الشعب السعودي النبيل، سائلاً المولى جل في علاه أن يديم علينا نعم الأمن والأمان والاستقرار، وأن ويحفظ قيادتنا الرشيدة، ويجعلها ذخراً لنا، إنه سميع مجيب. اللواء جزاء بن غازي العمري مدير شرطة منطقة مكة المكرمة