أعرب صاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي آل سعود وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي عن سعادته بالذكرى الوطنية وقال سموه نحتفل هذه الأيام حكومةً وشعباً باليوم الوطني في الذكرى الثانيةُ والثمانين لتوحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الباني الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (طيب الله ثراه) الذي قام بجهود مخلصة لتوحيد هذه الدولة الفتية الملتزمة بتطبيق الشريعة الإسلامية والتي أرست تعاليم الإسلام السمحة وقيمه الإنسانية ، وانطلقت لنشر السلام والدعوة إلى الله في الكثير من بلدان العالم ، مضطلعةً بدورها ومسؤوليتها الإنسانية والإسلامية ، سالكةً طريق العلم والتطور ، مرتقيةً سلم المجد نحو غدٍ أفضل لها ولشعوب الإنسانية قاطبة. وتحِلُّ علينا الذكرى الثانيةُ والثمانون لليوم الوطني والمملكة تتبوأ مراحل جديدةً من التقدم والازدهار ، وتحقق المزيد من الأمن والاستقرار ، حيث ارتكزت بلادنا الحبيبة منذ نشأتها على تطبيق الشريعة الإسلامية التي تمثل أساساً للحكم في المملكة وتشكل أبرز السمات التي جعلتها تتفرّد وتتميّز عن غيرها من البلدان في مجال الحكم والإدارة ، وهو المنهج الذي خطّه الملك المؤسس وسار على دربه أبناؤه البررة الميامين. وفي هذه الذكرى يتوالى الفرح وتعم البهجة ونحن نرى عدداً من الشواهد والإنجازات الحضارية التي تحققت في وقت قياسي بفضل الله عز وجل ثم بدور قيادتنا الرشيدة. واليوم نحتفل بهذه المناسبة السعيدة والعزيزة على قلوبنا جميعاً ، ليبرز أمامنا الكثير من الانجازات التي تحققت في مختلف المجالات من خلال وتيرةٍ متواصلةٍ منذ توحيد هذا الكيان القوي وحتى عصرنا الزاهر الذي لم تتوقف فيه مسيرة البناء والنماء ، بل استمرت لتصل إلى ذروتها وما زالت تلك المسيرة واعدةً بالخير الوفير والنماء والعطاء ولعل إنجازات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على المستويين المحلي والدولي خير شاهد على هذه الانجازات. والحرس الوطني يعتبر ضمن منظومة أجهزة الدولة التي عمها التطور حيث نلمس ونشعر بتطور هذا الجهاز يوم بعد يوم في العديد من المجالات سواء الأمنية أو الصحية أو الخدمية أو غيرها من المجالات الحيوية والهامة. كيف لا وقد عايشه خادم الحرمين الشريفين منذ بداياته الأولى حتى غدا جزءاً من كيانه على مدى عقود من الزمن. وإننا عندما نستذكر سيرة البطل عبدالعزيز الذي وحد هذا الوطن المترامي الأطراف في زمن صعب لم تتوفر فيه المواصلات والاتصالات كما هو الحال اليوم نجد أننا أمام قامة سامقة سبقت عصرها ونحن الآن نجني ثمارها بفضل هذه الوحدة الوطنية التي قل أن نجد لها مثيلا في التاريخ الحديث. ثم كانت سيرة أبنائه البررة من بعده : سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله كانت سيرة بطولة ونجاح وكفاح، حيث أكملوا المسيرة ورعوا الحرمين الشريفين أفضل رعاية. فكل منهم رحمهم الله له بصمة على الحرمين الشريفين وكذلك متابعة ومؤازرة القضايا العادلة ومن أبرزها القضية الفلسطينية. فحق لنا الفخر ونحن ننتسب لهذا الوطن المعطاء حيث أصبحنا رقما مهماً في خارطة العالم لا يمكن إغفاله، وأصبحت المملكة دولة رئيسية في كل المحافل الدولية بلا استثناء بفضل السياسة الحكيمة المتزنة التي ينتهجها قادتها ووقوفها إلى جانب القضايا العادلة ومعالجة الأمور بكل حكمة بعيدا عن التسرع والطيش. وفي هذه الذكرى المضيئة إذ نجدد العهد والولاء ، عازمين للدفاع عن أمن هذا الوطن واستقراره، في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمونائبه متعهما الله بالصحة والعافية ، وأدام على بلادنا آلاءه العظيمة إنه جواد كريم سميع مجيب. مناسبة غالية وعبر صاحب السمو الأمير محمد بن منصور بن جلوي آل سعود وكيل الحرس الوطني المساعد للقطاع الغربي عن ذكرى اليوم الوطني بانها مناسبة غالية وقال سموه نسعد هذه الأيام في مملكتنا الغالية حكومة وشعبا بحلول الذكرى الثانية والثمانين ليوم الوطن وعندما نتحدث عن وطن عظيم بحجم المملكة العربية السعودية فلا يمكن أن نعبر عن مشاعرنا الصادقة في كلمة متواضعة بهذه المناسبة ولا يمكن ترجمتها أو وصفها تجاه حب الوطن , ولعل احتفالنا بهذه الذكرى سنويا هو استرجاع لذكرى التاريخ المشرف لهذا الوطن الشامخ الذي أسس أمجاده موحد هذه البلاد الطيبة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه ، القائد الذي حمل وطننا بصورته المشرقة وسمعته الطيبة إلى جميع بقاع العالم وعزز من مكانته الرفيعة في كل المحافل الدولية ووضعه في مصاف الدول الكبرى والمعتبرة على خارطة العالم بأسره بشخصيته الجذابة وسجيته الطاهرة وحنكته الفريدة ورؤيته الثاقبة التي أحبها الجميع في كل أنحاء المعمورة ، لقد استطاع الملك المؤسس أن يجعل من المملكة صرحاً منيراً وداراً معطاءة للثقافة ومرتعاً حضارياً للمدنية ووطناً آمناً مستقرًا يقصده القاصي والداني لأنه واحة أمان وراحة للقلب والروح والفكر والجسد. وكلنا يدرك المكانة الرفيعة والمقام الهام الذي شهده وأثبته العالم جميعاً ليواصل من بعده أبنائه الملوك مسيرة العطاء والانجازات حتى عصرنا الحاضر الذي نعيش فيه في ظل حكومتنا الرشيدة وقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظة الله الذي أشاد العالم بانجازاته في كافة الأصعدة وملك بوفائه وصدق مشاعره حب أبناءه المواطنين , ليترجم للعالم اجمع عمق المحبة بين الشعب وقيادته الحكيمة. وبفضل الله تعالى نعيش في هذا العهد الميمون مرحلة تنموية شاملة في كافة الجوانب والأصعدة ونصل إلى أعلى الانجازات الحضارية لتصبح المملكة في مصاف الدول المتقدمة ، أسأل الله العلي القدير أن يديم علينا الأمن والرخاء.