رحب البيت الابيض في وقت متقدم أول من أمس بالتصريحات التي ادلى بها أخيراً وزير النفط السعودي، علي النعيمي، والتي فسرها بعض مراقبي السوق بأنها إشارة إلى انه لا يتعين على الدول المستهلكة إستخدام إحتياط النفط الطارئة لتهدئة أسعار النفط. وكان النعيمي أشار في بيان إلى أن المملكة قلقة من إرتفاع أسعار النفط وانها ستتخذ خطوات لتهدئتها وستلبي أي طلب إضافي من زبائنها. ولفت إلى أن السعودية ستواصل العمل مع الدول الأخرى الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي ومع «أوبك» للدفاع عن استقرار سوق النفط. وأكد البيت الأبيض أنه يبقي كل الخيارات مطروحة على الطاولة لتهدئة الأسعار، لكنه أشاد أيضاً بتصريحات النعيمي. ولفت مسؤول في البيت الأبيض في رسالة عبر البريد الإلكتروني مطلع الأسبوع «نرحب بالتزام السعودية المستمر باتخاذ كل الخطوات الضرورية لضمان توفر الإمدادات بالسوق والمساعدة في تهدئة الأسعار». الأسعار في غضون ذلك، استقر سعر خام القياس الأوروبي «برنت» فوق 116 دولاراً للبرميل أمس بعد مكاسب على مدى سبع جلسات بدعم من تكهنات بأن إجراءات تحفيز الإقتصاد تعزز السلع الأولية والأصول عالية الأخطار. وتراجعت عقود برنت تسليم تشرين الثاني (نوفمبر) 20 سنتاً إلى 116.46 دولار للبرميل، ونزل الخام الأميركي 25 سنتاً إلى 98.75 دولار للبرميل بعدما سجل خلال تعاملات الجمعة 100.42 دولار للبرميل. وأعلنت «منظمة الدول المصدرة للنفط « (أوبك) أن سعر سلة خاماتها القياسية إرتفع إلى 114.87 دولار للبرميل الجمعة الماضي من 113.47 دولار للبرميل في اليوم السابق. الى ذلك، أكد وزير الطاقة التركي، تانر يلدز، أن ضخ النفط عبر خط الأنابيب كركوك - جيهان استؤنف أول من أمس بعد توقف قصير نتيجة انفجار. وأوضح يلدز أن لا مشكلة في تدفق الخام. مشاريع في شأن آخر، وقّع الأردن أمس مذكرة تفاهم مع شركة كندية لاستخراج النفط من الصخر الزيتي الموجود بكميات كبيرة في وسط الردن وجنوبه وفق مصدر رسمي أردني. ووقع الإتفاق عن الجانب الأردني وزير الطاقة والثروة المعدنية علاء البطاينة وعن شركة الصخر الزيتي الكندية العالمية القابضة مديرها العام ديفيد أرجايل وبموجب الإتفاق، الذي يمتد إلى 24 شهراً، تقوم الشركة بتنفيذ دراسة الجدوى الإقتصادية لمشروع التقطير السطحي للصخر الزيتي الأردني في منطقتي عطارات أم الغدران واسفير المحطة على أرض تبلغ مساحتها 220 كيلومتراً مربعاً. ونقلت وكالة الانباء الأردنية (بترا) عن البطاينة قوله إن «مذكرة التفاهم تستهدف الوصول الى إنتاج 50 ألف برميل يومياً من النفط الخام المستخلص من الصخر الزيتي». من جانبه، قدّر ارجايل «عوائد المشروع على مدى 25 عاماً بنحو 32 بليون دولار عند الوصول الى إنتاج 50 الف برميل يومياً، تشكل حالياً 25 في المئة من استهلاك الأردن يومياً». وأوضح ان «الشركة ستباشر الحفر خلال ثلاثة أشهر ويستمر ما بين 12 الى 18 شهراً في حين يستغرق العمل على الدراسات البيئية ما بين 18 و24 شهراً»، مقدراً «كميات الانتاج عند البدء بالمشروع بنحو ثمانية آلاف برميل نفط يومياً».