توقّعت ادارة معلومات الطاقة الامريكية أن تواجه أسواق النفط العالمية شُحّاً في الامدادات العام القادم رغم اطلاق وكالة الطاقة الدولية كميات من الخام من الاحتياطيات الطارئة. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الوكالة الدولية انه من السابق لأوانه القول ان كانت ستسحب المزيد من مخزونات الطوارئ النفطية استمراراً للتحرك الذي بدأته الشهر الماضي. وقال ديفيد فايف رئيس قطاع النفط وأسواقه في الوكالة «ما زلنا نجمع معلومات من حكومات الدول الاعضاء». وفي ظل تباين التصريحات حول استخدام المخزونات ومستويات الانتاج شهدت اسعار النفط ارتفاعاً نهاية الاسبوع الماضي بدعم من انخفاض الإمدادات لخط أنابيب تصدير كندي وصعود وول ستريت بعد نتائج جيدة لاختبارات تحمل لبنوك اوروبية وهو ما عوّض تأثير بيانات أمريكية ضعيفة. وحصل النفط على دعم مبكر بعد اعلان نتائج (جوجل) و(سيتي جروب). الصادرات المنقولة بحراً من منظمة اوبك سترتفع بمقدار170 ألف برميل يومياً في الاسابيع المقبلة حتى30 يوليو، ومتوسط صادرات المنظمة سيرتفع الى 22.99 مليون برميل يومياً من مستوياته الشهر الماضي عند 22.82 مليون برميل يومياً. كما حصل على دعم من تغطية مراكز مدينة قبل العطلة الاسبوعية فضلاً عن تداول خيارات في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) وفق ما ذكره متعاملون. وفي نايمكس ارتفعت العقود تسليم اغسطس 1.55 دولار أو 1.62 بالمائة الى 97.24 دولار للبرميل عند التسوية بعدما تكبّدت خسائر كبيرة يوم الخميس الماضي. وارتفعت عقود سبتمبر 1.49 دولار أو 1.55 بالمائة الى 97.60 دولار للبرميل عند التسوية. وفي لندن ارتفعت عقود برنت تسليم سبتمبر دولاراً واحداً أو 0.86 بالمائة عند التسوية الى 117.26 دولار للبرميل بعد تعاملات تراوحت بين 115.16 دولار و117.75 دولار. وبخصوص الاسبوع انخفضت عقود برنت لشهر أقرب استحقاق 1.07 دولار أو 0.9 بالمائة مقارنة مع اغلاق يوم الثامن من يوليو عند 118.33 دولار للبرميل بعد مكاسب على مدى أسبوعين متتاليين. وتقلصت العلاوة السعرية لبرنت على الخام الأمريكي إلى 19.66 دولار من أكثر من 22 دولاراً أمس بعد انباء عن أن شركة ترانسكندا ستخفض أحجام الخام التي ينقلها خط أنابيب للشركة من كندا الى الولاياتالمتحدة بنسبة 20 بالمائة الشهر القادم بسبب عمليات صيانة. وكان سعر مزيج برنت خام القياس الاوروبي قد سجّل تراجعاً يوم الجمعة بعد أن حذرت مؤسسة «ستاندارد أند بورز» من انها قد تخفض تصنيفها الائتماني للولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم في ختام أسبوع شهد تقلبات سعرية كبيرة بسبب المخاوف المتعلقة بالعجز الامريكي وأزمة الديون في منطقة اليورو. وتوخّى المستثمرون القلق قبيل صدور نتائج اختبارات التحمّل على 90 بنكاً في أوروبا الامر الذي قد يدفع البعض لطلب مساعدة الدولة. في حين انضمت «ستاندارد أند بورز» الى (موديز) في مراجعة التصنيف الائتماني للولايات المتحدة والتحذير من احتمال خفضه في وقت قريب قد يكون هذا الشهر اذا لم يتم التوصل الى اتفاق بين البيت الابيض والجمهوريين على رفع سقف المديونية الامريكية. وحذرت وزارة الخزانة الامريكية من ان أموالها ستنفد وقد تعجز عن سداد فواتير البلاد ما لم يتم رفع سقف الاقتراض الحكومي البالغ 13.3 تريليون دولار. وعدم التوصّل الى اتفاق بحلول هذا الموعد قد يتسبب في هزة في اسواق المال العالمية ويدخل الولاياتالمتحدة في دورة كساد جديدة. وفي يوم الخميس الماضي قال محمد علي ابادي القائم بأعمال وزير النفط الايراني ان هناك كميات وفيرة من النفط للوفاء بالطلب العالمي وانه ليست هناك حاجة الى زيادة الانتاج مؤكداً موقف طهران المتشدّد من مسألة السعر وعدم رضاها عن زيادة انتاج السعودية. من جانبها قالت منظمة أوبك ان سعر سلة خامات نفط المنظمة هبط الى 112.74 دولار للبرميل يوم الخميس من 113.25 دولار في اليوم السابق. وفيما أكدت مؤسسة «اويل موفمنتس» الاستشارية البريطانية التي تتابع شحنات النفط المستقبلية في احدث تقديراتها الاسبوعية ان الصادرات المنقولة بحراً من منظمة اوبك سترتفع بمقدار170 ألف برميل يومياً في الاسابيع المقبلة حتى 30 يوليو، وأوضحت ان متوسط صادرات المنظمة سيرتفع الى 22.99 مليون برميل يومياً من 22.82 مليون برميل يومياً في الاسابيع الماضية حتى الثاني من يوليو. وقالت «اويل موفمنتس» ان انتاج اوبك لا يزال منخفضاً كثيراً عن مستواه قبل عام وستكون صادرات اوبك في فترة الاسابيع الاربعة حتى30 يوليو أقل بواقع 690 ألف برميل يومياً عن الفترة نفسها قبل عام بسبب توقف الامدادات الليبية. وفي ظل الانخفاض الذي شهدته اسعار النفط نهاية الاسبوع الماضي اختتم مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «أيرينا» أعمال اجتماعه بعد مداولات استمرت يومين لممثلين عن 53 دولة جرت خلال الفترة ما بين 10-11 يوليو في أبوظبي، مسجّلاً بذلك إنجازاً يُذكر في تاريخ الوكالة التي تضمُّ في عضويتها 148 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي. وأطلقت الوكالة عدداً من المشروعات المتعلقة بالابتكار والتكنولوجيا، وإدارة المعرفة، وبناء القدرات، واستشارات السياسة، إلى جانب قيامها بالتنسيق مع اللاعبين على امتداد قطاع الطاقة المتجدّدة في الوقت الذي عبّر فيه الأعضاء عن رغبتهم في وضع الوكالة في مركز فعاليات الطاقة المتجدّدة على المستوى العالمي، عبر شراكات استراتيجية وضمّ طواقم عمل جديدة بهدف العمل مع القطاع الخاص والأوساط الأكاديمية عبر تبادل مفيد للآراء ووجهات النظر.