قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس إن "الحل السياسي المتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية هو الحل الجذري للصراع القائم، كي لا تتكرر المأساة الفلسطينية كل عامين، على شكل حرب في قطاع غزة، وعدوان في كل الأرض الفلسطينية". وأضاف خلال مقابلة بثها "تلفزيون فلسطين" أن "الشعب الفلسطيني غير مستعد لمذبحة كل سنتين، فإما أن يكون هناك حلاً أو لا يوجد حل، وإما حل سياسي أو لا، أما المماطلة فلا، نحن منذ 20 سنة ونحن ننتظر، كما أننا لن نقبل بأن يستمر هذا الوضع الخطير في القدسالمحتلة". وشدد عباس على "ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة"، مضيفاً: "لا يعقل أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم غير معروفة الحدود". وقال أنه حزين لتأخر التوصل إلى اتفاق التهدئة، مضيفاً: "إسرائيل لن تفلت من العقاب، وأن هذا الإجرام الذي ارتكبته لن تفلت من عقوبته، ولدينا وسائلنا، ليس بالحرب، ولكن القيادة لن تتحمل هذا العدوان وهذه الجرائم بعد الآن، خاصة وأن فلسطين عضو الآن في اتفاقيات جنيف لحقوق الإنسان، وبناء عليه طلبنا الحماية الدولية لشعبنا، وإرسال لجنة لتقصي الحقائق، التي ستنتقل للتحقيق في الجرائم، وتقدم تقريرها للجمعية العامة للأمم المتحدة، ولمجلس الأمن الدولي". وشدد على أن السلطة الوطنية، وحكومة الوفاق الوطني هي التي ستتولى مسؤولية توزيع المعونات، ومواد الإغاثة، وإطلاق عمليات إعادة الإعمار، عبر التعاون والتنسيق مع المؤسسات الدولية والفلسطينية، ومنها وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وأنه لا مانع في أن تكون تحت رقابة الأممالمتحدة، ولن نسمح بأن تكون هناك حكومة ظل في غزة".