اتهمت جامعة الدول العربية الحكومة الإسرائيلية بالمسؤولية عن إفشال المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الفلسطيني. وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح : " لا أعتقد أن درجة التفاؤل في الجامعة أو مستوى العالم كانت ترى أن إسرائيل تسير في طريق السلام "، مشيرًا إلى أن هذه الحكومة الإسرائيلية في ثلاثة أرباعها ضد حل الدولتين. وأكد أن هدف الجامعة العربية الأساسي هو إنهاء الاحتلال ، لافتاً إلى أن المفاوضات غير المباشرة في القاهرة كانت شاقة وبذلت مصر جهدًا كبيرًا ، وقدم الوفد الفلسطيني الموحد عددا من الإيجابيات، لكن في المقابل كانت إسرائيل منقسمة على نفسها في المجلس الوزاري المصغر، فهناك من يريد إعادة احتلال غزة، وهناك من يريد طرد الفلسطينيين، وهناك من يريد انتهاك حرمات المسجد الأقصى وتغيير المعالم به وبناء " كنيس ". وقال:" إن هذا العدوان بحاجة إلى حرب وليس بحاجة إلى سلام، ومن هناك قطعًا أرادوا انهيار المفاوضات" مؤكدًا باستمرار الدعم العربي والدولي للمفاوض الفلسطيني لكن للأسف إرادة السلام غائبة عن الجانب الإسرائيلي. وعن توفير الحماية للشعب الفلسطيني، أوضح صبيح أن توفيرها حدث في الأممالمتحدة مرات كثيرة وهناك مكاتب للأمم المتحدة ومراقبي هدنة منذ 1949م في مدينة القدسالمحتلة، وكذلك لوكالة الغوث الدولية التابعة للأمم المتحدة "الأونروا"، موجودة أيضًا في القدس. وأشار إلى أنه هناك أشكال عدة للحماية ولابد للشعب الفلسطيني أن تتوفر له هذه الحماية في ظل تلك المجازر، فهناك عقاب جماعي، من خلال قطع المياه والكهرباء، وهناك جرائم حقوق إنسان وحرب عندما تقصف المخيمات مواقع الأممالمتحدة التابعة لوكالة الغوث في غزة ولا تجد من يردع إسرائيل. وأبدى صبيح أسفه من عدم وجود من يردع هذا الكيان المحتل الذي يقوم بمثل هذه الجرائم بل للأسف من يفترض أن يردع إسرائيل يعتبر جرائمها دفاعًا عن النفس، مؤكدًا أن ما يحدث في غزة والأراضي الفلسطينية هو عدوان صارخ ويحتاج إلى وقفة وإعادة حسابات من قبل دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بوصفها مسؤولة عن حفظ السلم والأمن الدوليين.