نجا 230 طالباً، من حريق شب صباح أمس، في مدرسة متوسطة، في إحدى قرى محافظة الأحساء. وأدى الحريق الذي اشتعل في الدور الثاني من مدرسة الكلابية المتوسطة، إلى إتلاف قاعة المسرح. وبدأت صفارات الإنذار بالعمل، فور انبعاث الدخان من النوافذ، وتصاعدت ألسنة اللهب وسط سحابة سوداء، وانتشر دخان كثيف في أرجاء المدرسة كافة. وأخلت إدارة المدرسة الطلاب البالغ عددهم 230 طالباً خلال وقت قياسي من دون إصابة أي طالب أو أحد من منسوبي المدرسة. كما قامت بإبلاغ الدفاع المدني في الأحساء، الذي أرسل فرقتين، بقيادة مدير العمليات والحوادث في الإدارة العقيد محمد الجريان، وتمكنتا من السيطرة على الحريق، ومحاصرته، ومنعه من الانتقال إلى الفصول الدراسية الأخرى. وشاركت جهات حكومية أخرى، في عملية المساندة، إذ هرعت إلى الموقع، فرق من هيئة الهلال الأحمر، والشركة السعودية للكهرباء، وطاقم من المراكز الإسعافية الصحية، وعدد من موظفي إدارة الخدمات التابعين لبلدية العمران. كما أعلنت الشؤون الصحية في الأحساء، حال الطوارئ في مستشفياتها. وأوضح مساعد التربية والتعليم للشؤون المدرسية يوسف الملحم، أن «العمل يجري جنباً إلى جنب مع رجال الدفاع المدني، لمعرفة أسباب الحريق»، مبيناً أن «موظفي الصيانة يقومون بإصلاح الأعطال، وتركيب مكيفات جديدة للمسرح، وتجديد أعمال الصيانة»، وأكد عدم توقف الدراسة. وأوضحت الإدارة العامة للتربية والتعليم في الأحساء، في بيان صحافي، أن «حريقاً شبّ في مسرح مدرسة الكلابية المتوسطة، وقامت إدارة المدرسة فوراً، بإغلاق قواطع الكهرباء الداخلية، وإخلاء الطلاب حفاظاً على سلامتهم. كما تم الاتصال بالدفاع المدني والهلال الأحمر، وشركة الكهرباء، وتم إخماد الحريق خلال دقائق، ولم ينجم عنه أي إصابات تُذكر لمنسوبي المدرسة»، مبينة أن الإدارة «اتخذت الإجراءات النظامية في التعامل مع الحادث، وتجري التحقيقات، لمعرفة ملابساته». وقدمت «تربية الأحساء»، الشكر لإدارة المدرسة، على «حسن المعالجة والتعامل مع الحريق». كما شكرت إدارة الدفاع المدني على «حسن تعاونها، وإخماد الحريق في دقائق معدودة»، وكذلك هيئة الهلال الأحمر السعودي، وشركة الكهرباء على «تعاونهما».