أوضحت الدكتورة لمياء باعشن في ندوة «الإبداع النسوي وقناع الكتابة» التي شارك فيها بوشوشة بن جمعة (من تونس) والدكتور حسن النعمي، وأدراها معجب العدواني، أن الكتابة النسائية استمرت ما يزيد على 3 قرون، وأن هذا المصطلح جاء نتيجة لحراك اجتماعي سياسي للمطالبة بحقوق المرأة. وقالت باعشن إن الأدب النسوي «مرتبط بقضايا المرأة، سواءً كتبه رجل أم امرأة»، مبينة أن المبدعة «تمسك بطرف الخيط المرتبط ببنات جنسها وقضاياهن، وتزداد جرأتها للكشف عن معاناتها، وهنا تكون الكتابة أداة تمرد، وقد تكون الكتابة تحريرياً وتحرياً». وبررت لجوء المثقفة للتخفي وراء الاسم المستعار، سواءً أكان رجالياً أم نسوياً بأن دافعه تخفيف وطأة الرقابة الأسرية والاجتماعية، «كما يتمثل القناع في ما يرفضه الرقيب الذاتي». ثم تحدث الدكتور بوشوشة بن جمعة قائلاً: «إن الأدب النسوي لا يزال يثير من الأسئلة ما يجعله جدلية وإشكالية في مستوى الخصوصية، ومدى حضور هذا الأدب على الخريطة العربية». وأضاف أن من المراوغة عدم المطابقة في أسماء الشخصيات بين اسم الكاتبة والبطلة، مشيراً إلى أن ذات الكاتبة الشخصية السائدة هي التي تسيطر على كتابة المبدعات. وقال الدكتور حسن النعمي: «يجب أن نحدد مفهوم القناع، وهو حائل بين ذات الكاتبة ومجتمعها، وقد تنوعت أقنعة الكتابة بسبب تنوع المرآة». وأضاف: «في الغالب تنتهي وظيفة القناع إلى سمة إبداعية». وتحدث عن قناع الكتابة الذكورية، «وهو إسهام الرجل في دعم المرأة»، مستشهداً بدعم الأديب حسن عواد لثريا قابل في أول ديوان نسائي. وتلا الندوة الأمسية الشعرية، أدارها الدكتور سعيد السريحي وشارك فيها كل من الشاعرتين أميرة الرويقي من تونس، وسميرة الخروصي من عمان، والشاعرين خالد الخنين وجاسم عسكر من السعودية.