أكدت الدكتورة لمياء باعشن أن مصطلح الكتابة النسوية وقناعها جاء بعد تغييب طويل للإبداع النسوي، وقالت إن الأدب النسوي هو المتعلق بالمرأة، سواء كان كاتبه رجلا، أو امرأة. وأوضحت أن المرأة عندما تكتب تكون ملتصقة بتجربتها الإبداعية، وتساءلت: هل تكتب المرأة المبدعة أدبا مقنعا؟، قبل أن تشير إلى أن قدوم الكاتبات بعد تغييب طويل جاء بمصطلح قناع الكتابة. جاء ذلك خلال ندوة نظمتها اللجنة الثقافية في “سوق عكاظ” مساء أمس بعنوان “الإبداع النسوي وقناع الكتابة”، شارك فيها إلى جانب باعشن، الدكتور بوشوشة بن جمعة، والدكتور حسن النعمي، وأدارها الدكتور معجب العدواني. وتحدثت باعشن، خلال الندوة عن مراحل الكتابة والنشر، موضحة أن المبدعة تمسك بطرف الخيط الرابط بين النساء في مجتمعها، وقد تكون كتابتها آلة تمرد لإخماد ثورة الغضب، أو فعلا تحريريا وتحرريا من القيود المجتمعية. وأكدت أن في كل مرحلة تظهر مواهب الإبداع والكتابة، وهذه المراحل تمثل أقنعة كتابية، كالأسماء المستعارة، فقد تلجأ المرأة للكتابة بأسماء رجالية، أو نسائية، مستعارة، للوقاية من الرقابة الأسرية، وكقناع للذات. وفي حديثه عن الأدب النسوي، قال بن جمعة إنه ما يزال يثير إشكالات تجعله ظاهرة جدلية على مستوى المسمى والخصوصية، ومدى حضوره في الخارطة الإبداعية العربية، مبينا أن الاختلاف يطول المبدعات والنقاد الذين يتلقون هذه النصوص. وعرّج بوشوشة على إصداراته في الرواية النسوية المغاربية، قائلا إن هنالك محورين مهمين في الأدب النسوي هما سؤال الذات، وسؤال قناع السيرة.