اتفق المشاركون في ندوة الابداع النسوي وقناع الكتابة ضمن الأنشطة الثقافية المصاحبة لسوق عكاظ في دورته السادسة أن الإبداع النسائي يجد نفسه في بيئة ثقافية توصف بأنها نظرة دونية، مؤكدين أن الأديبات يعمدن إلى تجاوز هذا التهميش بالاسماء المستعارة، إضافة إلى أن هذا النوع من الأدب مشوش ويمنح الأديبة حرية التعبير والكشف عن الجانب الآخر الحقيقي من حياتها. وأشارت الدكتورة لمياء باعشن خلال الندوة النقدية التي أدراها معجب العدواني إلى أن الكتابة النسائية مستمره من 3 قرون. وذكرت الدكتورة باعشن أن الأدب النسوي هو ذلك المرتبط بقضايا المرأة سواء كتبه رجل أم امرأة، مبينة أن المبدعة تمسك بطرف الخيط المرتبط ببنات جنسها وقضاياهن وتزداد جرأتها للكشف عن معاناتها وهنا تكون الكتابة أداة تمرد، وقد تكون الكتابة تحريريا وتحريا. رجاء الصانع كتبت تحت قناع ضامن لاستقبالها عندما قدم لها الدكتور غازي القصيبي وقال هذا عمل يستحق أن يقرأ وهذا استقواء من الكاتبات بأسماء رجالية بارزة وبررت لجوء المثقفة للتخفي وراء الاسم المستعار سواء كان رجاليا أو نسويا دافعة تخفيف وطأة الرقابة الأسرية والاجتماعية ، كما يتمثل القناع في ما يرفضه الرقيب الذاتي، وبينت أن القناع الذي يرفضه الرقيب الذاتي وهو إيهام القارئ أن بطلتها شخصية مزيفة وليست حقيقية والقناع يعطي المرأة حرية ويكشف الجانب الآخر الحقيقي من الحياة . بعدها تحدث الدكتور بوشوشة بن جمعة قائلا «إن الأدب النسوي لا يزال يثير من الأسئلة ما يجعلها جدلية وإشكالية في مستوى الخصوصية ومدى حضور هذا الأدب على الخارطة العربية». مشيرا إلى أنه يمثل إشكالية لا تخلو من الالتباس والإرباك. وتساءل كيف للكتابة الروائية النسائية أن تمارس في مجتمع ذكوري لا يتيح للمرأة الحرية التي يتيحها للرجل المبدع وهنا يتكون القناع. وتحدث الدكتور حسن النعمي قائلا «إذا كان هناك كاتبات غامرن بالحضور دون قناع إلا أن القناع كان الوسيلة لكتابة المرأة وقال يجب أن نحدد مفهوم القناع وهو حائل بين ذات الكاتبة ومجتمعها وقد تنوعت أقنعة الكتابة بسبب تنوع المرأة، وتحدث عن قناع الاسم المستعار ، وقناع الكتابة الذكورية». وكشف الدكتور النعمي عما تبحث عنه المرأة المثقفة حقوقها في مجتمع ينتقص حقوقها وحضورها بالاسم ينتهك شرف الأسرة والقبيلة، مشيرا إلى أن تغيير الاسم المستعار يدل على مزيد من التخفي والقناع يأتي تمثيل دور الحماية والستر مشيرا إلى أن قناع الاسم المستعار ينتهي دوره بانتهاء ظروف التخفي وكثير منهن كشفن عن أنفسهن . وأضاف إن في الغالب تنتهي وظيفة القناع إلى سمة إبداعية، وتحدث عن قناع الكتابة الذكورية وهو إسهام الرجل في دعم المرأة مستشهدا بدعم الأديب حسن عواد لثريا قابل في أول ديوان نسائي، مشيرا إلى أن دعم العواد بمثابة قناع ذكوري ومن ذلك تجربة رجاء الصانع التي كتبت تحت قناع ضامن لاستقبالها عندما قدم لها الدكتور غازي القصيبي وقال هذا عمل يستحق أن يقرأ وهذا استقواء من الكاتبات بأسماء رجالية بارزة ولم يجد كاتبة استعانت بكاتبة أخرى لأن الرجل يمثل درعا لها . وتلا الندوة الأمسية الشعرية التي أدارها الدكتور سعيد السريحي وشارك فيها كل من الشاعرتين أميرة الرويقي من تونس، سميرة الخروصي من عمان، والشاعران خالد الخنين وجاسم عسكر من السعودية ألقى كل منهما مشاركة فيها ثلاث قصائد وتجاوب الجمهور مع الشعراء مثنيا علي ابداعاتهم الشعرية.