استقر سعر خام "برنت" في العقود الآجلة فوق 102 دولار للبرميل اليوم الجمعة، لكنه يتجه لتسجيل ثاني خسارة شهرية على التوالي بفعل وفرة المعروض وضعف الطلب في أوروبا والصين، وهو ما فاق تأثير المخاوف السياسية. وخسر الخام القياسي الأوروبي أكثر من 12 في المائة منذ بلغ ذروته في تسعة أشهر في حزيران (يونيو)، ليهبط لأدنى مستوى في أكثر من عام في الأسبوع الماضي، بعدما تسبب ضعف الطلب في تخمة في الامدادات في حوض الأطلسي. وارتفع "برنت" 32 سنتاً إلى 102.78 دولار للبرميل، في حين زاد الخام الأميركي 24 سنتاً إلى 94.79 دولار للبرميل بدعم من بيانات أميركية أظهرت نمواً أسعر مما كان يعتقد في السابق لأكبر اقتصاد في العالم في الربع الثاني. وبرغم ذلك لا تزال أسعار الخامين في طريقها لتسجيل خسارة تتجاوز ثلاثة في المائة في الشهر الحالي. واقتربت صادرات نفط غرب افريقيا لآسيا من مستوياتها القياسية في أيلول (سبتمبر) وفق ما أظهره مسح ل "رويترز"، على رغم أن سوق بحر الشمال لا تزال تتمتع بامدادات وفيرة. وزاد أيضاً انتاج منظمة "أوبك" برغم التوترات السياسية في العراق وليبيا. ولكن محللين يتوقعون أن تستمد أسعار الخام بعض الدعم من تدهور الأوضاع في أوكرانيا، اذ تصاعد التوتر بعدما قال الرئيس الأوكراني إن "قوات روسية دخلت بلاده دعماً للمتمردين المؤيدين لموسكو". وتدرس الولاياتالمتحدة ودول أوروبية كبرى فرض مزيد من العقوبات على روسيا.