أثارت التصريحات السلبية التي يتخبط بها المرشح الجمهوري ميت رومني بشأن الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الأميركية في بنغازي، الذي راح ضحيته السفير كريس ستيفنز وثلاثة موظفين، استغراب كثيرين في حزبه وزادت من الأسئلة حول قدراته القيادية. فقد جر الاعتداء المرشح الجمهوري الى جملة تعثرات بعد تسرعه في انتقاد الادارة أول من أمس واستخدام مأساة وطنية للعب على الانقسامات الحزبية والانتخابية. وانتقد مستشارون جمهوريون أداء رومني، فيما حاول نواب من الكونغرس اتخاذ مسافة منه والوقوف دقيقة صمت لنواب من الحزبين، الى جانب الإعلان عن دعم توجه الادارة في ليبيا. وكان رومني اتهم أوباما «بالتعاطف مع خصوم أميركا»، وكون السفارة الأميركية في القاهرة نددت بالفيلم الأميركي المسيء للإسلام. وستعقد تعثرات رومني الطريق أمامه للفوز في الانتخابات الرئاسية في 6 تشرين الثاني (نوفمبر) وستزيد من التساؤلات حول قدراته القيادية والتي طرحها كتّاب أعمدة بارزون أمس في بعض الصحف الأميركية. واعتبر أوباما في مقابلة مع شبكة «سي بي أس» ستبث الأحد أن منافسه رومني “يطلق النار قبل أن يصوّب على الهدف"، وترك قرار الخيار للشعب الأميركي. ويتقدم أوباما على منافسه بفارق خمس نقاط، ويتفوق بنسبة 15 نقطة في موضوع السياسة الخارجية والأمن القومي وفق استطلاع «فوكس».