مئات السيارات والشاحنات تكدست أمس، عند منفذي الخفجي والرقعي السعوديين، على الحدود الكويتية، إثر إضراب موظفي الجمارك الكويتيين، الذي طال المنافذ البرية والجوية والبحرية كافة. واضطر غالبية المسافرين السعوديين والكويتيين الذين كانوا في طريقهم إلى الكويت، للعودة إلى كل من الخفجي وحفر الباطن، القريبتين من المنفذين، بعد أن فقدوا الأمل في استئناف حركة المرور بين البلدين. وتكرر الأمر في الجانب الآخر من الحدود، إذ اضطر مسافرون كانوا في طريقهم إلى الأراضي السعودية، إلى العودة من حيث أتوا، بعد توقف حركة العبور في المنفذين، وأشار مسافرون في جانبي الحدود تحدثوا إلى «الحياة»، إلى أن توقف الحركة تسبب في الإضرار بمصالحهم، لافتين إلى ارتباطهم بمواعيد «رسمية وعائلية» على الطرف الآخر من الحدود. يُشار إلى أن نقابة الجمارك في دولة الكويت أعلنت توقف العمل في المنافذ أمس. وقال رئيس النقابة أحمد العنزي، في تصريح صحافي: «إن الإضراب جاء نتيجة للممارسات غير المسؤولة من بعض القياديين، والتي دفعتنا إلى اتخاذ هذا الإجراء الصعب والمؤلم، لنيل حقوقنا المشروعة التي أقرّتها كل المواثيق والأعراف والتشريعات القانونية والدولية». وأضاف العنزي أن «الحكومة عليها أن تتحمل العواقب، بعد أن تعاملت معنا بمماطلة وتسويف، متجاهلة مطالب الموظفين والعاملين في الجمارك الذين لم يجدوا سوى التعسف والظلم وخيبة الأمل» على حد قوله. إضراب موظفي «الجمارك» الكويتية يشلّ حركة السفر في الخفجي والرقعي