فوجئ معلمو وطلاب مدرسه المغيرة بن حكيم الابتدائية بعدم وجود موقع مدرستهم على أرض الواقع، ما تسبب لهم في ربكة شديدة. ولم تقتصر الربكة على المعلمين، بل تجاوزتهم حتى وصلت إلى المسؤولين في إدارة تعليم الرياض، الذين وجهوا المعلمين بالعمل في إحدى المدارس بحي قرطبة شرق الرياض، بينما تم توزيع الطلاب على المدارس المجاورة. ويقول معلمو مدرسه المغيرة بن حكيم الابتدائية ل«الحياة»: «بحثنا عن المدرسة التي جرى توجيهنا إليها، ولكننا لم نجدها، ما أجبر مكتب تربية قرطبة على توجيهنا للعمل في إحدى المدارس المجاورة لحين إيجاد مبنى مدرسي مستأجر». ولم يخف عدد من أولياء أمور الطلاب استيائهم الشديد من هذا الوضع الفوضوي، موضحين أن توزيع أبنائهم على المدارس المجاورة من دون سابق إنذار، أدى إلى تعطل أعمالهم الخاصة وخروج الموظفين الحكوميين منها لإيصال أبنائهم إلى المدارس التي وجهوا إليها. وأشار عدد من أولياء الأمور إلى أنه تم تطمينهم بأنه يجري البحث عن مبني بديل للمدرسة المفقودة، مبدين تخوفهم من استمرار الوضع، خصوصاً أن البحث عن مبنى مستأجر قد يستغرق فترة طويلة، الأمر الذي يؤدي إلى التأثير سلباً على تحصيل أبنائهم، وربما يؤدي إلى رسوب الكثير منهم، خصوصاً أن بعضهم يأتي إلى المدرسة من أحياء مجاورة. وعلمت «الحياة» أن هناك لجنه متخصصة في إدارة المشاريع المدرسية تبحث بشكل جدي وسريع لإيجاد مبنى لاستئجاره، والذي لم يتم على رغم بداية الأسبوع الثاني. وكانت إدارات المدارس التابعة لمكتب التربية والتعليم في قرطبة رفعت خطابات عاجلة إلى المكتب تطلب معلمين بسبب النقص الكبير في مدارسهم في بعض التخصصات، إلا أنها لم تتلق أي تجاوب يذكر من المدارس التابعة لمكتب تربية قرطبة. وكانت «الحياة» حاولت مراراً التواصل مع مدير مكتب التربية والتعليم في قرطبة محمد المرشد على أمل التفاعل وأخذ رأي الجهة التعليمية ذات العلاقة، إلا أنها لم تجد الرد أو التفاعل حتى تاريخ النشر.