شهدت الساحة المجاورة لمبنى إدارة التربية والتعليم للبنات في الرياض، توافد نحو 300 من أمهات وآباء طالبات المدرسة 148 في منفوحة جنوبي الرياض؛ للاستفسار عن أسباب إغلاق المدرسة 148، ما أدى إلى تأخير بناتهم عن مواصلة العملية التعليمية. «عكاظ» حاولت مهاتفة المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم محمد الدخيني أكثر من مرة لمعرفة رأيه حول الموضوع، لكنه لم يرد على هاتفه، كما أجرت «عكاظ» اتصالات مع مسؤولي إدارة التربية والتعليم في الرياض ولكن لم تجد إجابة حتى لحظة إعداد هذا التقرير. ووصفت معلمات المدرسة 148 قرار إخلاء المدرسة ب «المفاجئ»، مؤكدات أنهن لا يعلمن حتى الآن مصيرهن خلال هذا العام رغم إفادة مدير الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات في الرياض بأنه سيتم توزيعهن إلى عدد من المدارس حسب احتياجات التخصص. وأشارت المعلمات في حديثهن ل «عكاظ» إلى أن المدرسة التي تم إلغاؤها ليست بذلك السوء الذي يجعل من إدارة التعليم إغلاقها وعدم إيجاد البديل لها. وفي التفاصيل أن طالبات الابتدائية 148 كن يدرسن في مدرسة حكومية في مبنى مستأجر واتضح أن المبنى غير مناسب للدراسة فيه، وتم وضع خطة لنقل الطالبات إلى أية مدرسة أخرى في حي منفوحة جنوبي الرياض، لكن المبنى الجديد لا يزال تحت الإنشاء منذ ست سنوات، مما اضطر المسؤولين لنقل الطالبات إلى مدرستين في أحياء بعيدة عن سكن الطالبات، ومما زاد الأمر سوءا أن المدرستين رفضتا قبول الطالبات لعدم توافر مقاعد لهن، ما دعا أولياء أمور الطالبات للتوافد إلى مبنى إدارة التعليم، مطالبين بوضع حد لمعاناة بناتهم. «عكاظ» التقت بوالدة الطالبة أريج علي العيسى؛ فأوضحت أن عدد طالبات المدرسة يبلغ نحو 500 طالبة وأنهن قدمن إلى الإدارة عريضة لحل مشكلة الطالبات فجاء الرد من الإدارة بأنه سيصدر قرار بالأمر، «ومن ثم تم تحويلنا إلى مكتب الإشرف في الخالدية». وقالت والدة الطالبة رنية فاضل شعلان والتي التقتها «عكاظ» في مكتب الإشراف في الخالدية «مكتب الإشراف لم ينظر في أمر مشكلة الطالبات وطلب منا مراجعتهم يوم السبت، لذا نطالب إدارة التعليم بالنظر بوضع المدرسة بشكل عاجل، حيث إن بناتنا تأخرن في عملية التحصيل الدراسي وستواجههن صعوبة في الانتساب إلى مدارس أخرى».