أكد نائب الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع الدكتور محمود نقادي، أن مبادرة الشراكة مع المدارس حققت إنجازات مهمة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، على صعيد تهيئة بيئة تعليمية ذات جودة عالية لطلبة موهوبين، وتقديم منح دراسية لهم للالتحاق بمدارس متميزة تزودها «موهبة» ببرامج ومناهج وأنشطة إثرائية متقدمة، ويقوم على تدريسهم معلمون أكفّاء من أجل الارتقاء بقدراتهم وتنمية مواهبهم. وقال نقادي: «لمسنا تطوراً كبيراً في القدرات والمهارات العلمية والمعرفية للطلبة الذين انضموا إلى المبادرة»، مؤكداً أهمية مواصلة بذل أقصى الجهود من أجل رفع مستوى التحصيل العلمي للطلاب والطالبات. وكشف عن أن ملامح الخطة المستقبلية لمبادرة الشراكة مع المدارس، والتي تشمل استحداث بدائل تقنية مناسبة لتنفيذ برنامج الشراكة، واستخدام أحدث ما توصل إليه مجال التعليم عن بعد لإيصال الفائدة لجميع الطلبة الموهوبين، والتعاقد مع مؤسسات دولية في تعليم الموهوبين للاستفادة من تجاربهم وتطبيق ما يتناسب منها مع البيئة التعليمية في المملكة. القعيد: المدارس المتميزة ازدادت 23.2 ٪ خلال عام شهد عدد المدارس التي تطبق مبادرة الشراكة مع المدارس ارتفاعاً من 43 مدرسة العام الماضي إلى 53 مدرسة خلال العام الدراسي الجديد 1433- 1434ه، بزيادة 23.2 في المئة، وفقاً للمشرف على مبادرة الشراكة مع المدارس الدكتور عادل القعيد، الذي أوضح أن عدد الطلبة المستفيدين من المبادرة ازداد من 1000 طالباً وطالبة عام 1432-1433ه إلى نحو 1750 طالب وطالبة في العام الدراسي الجديد 1433-1434ه، بزيادة 75 في المئة عن العام الماضي، ما يعكس مدى اهتمام «موهبة» بزيادة عدد المستفيدين من «المبادرة». ولفت إلى أن اختيار المدارس المشاركة في المبادرة يتم بناء على معايير محلية وعالمية تتضمن توفر البيئة التعليمية المثلى لتعليم الطلاب الموهوبين، لافتاً إلى أن الشراكة في العام الأول والثاني من عمر المبادرة كانت مع مدارس في مدن الرياض والدمام والخبر وجدة، ومع خطة التوسع امتدت الشراكة إلى مدارس في مدن مكةالمكرمة والمدينة المنورة وتبوك وأبها، وتعمل «موهبة» على أن تغطي المبادرة جميع المدن والمحافظات مستقبلاً. وأضاف أن فريقاً استشارياً دولياً مع نخبة من الخبراء العرب والمحليين يعملون على تطوير برنامج المبادرة التعليمي، وذكر أن «المبادرة» تتضمن مناهج وزارة التربية والتعليم المعتمدة في مدارس الشراكة مع «موهبة» مضافاً إليها نوعية مميزة من المناهج المتقدمة المعتمدة عالمياً في مجال تعليم الطلبة الموهوبين والمبدعين، وهي العلوم بجميع فروعه والرياضيات وعلوم تقنية الحاسب واللغة الإنكليزية. وتابع: «يطلق على هذه المواد مسمى: المناهج الإثرائية المتقدمة، وهي عبارة عن تطوير للمناهج والعلوم الأساسية التي يتلقاها الطالب خلال أعوام الدراسة الأساسية، ويتم من خلالها تطوير مهارات وقدرات الطالب بعمق، وتركيز في اتجاهات ومهارات التفكير العليا، بحيث يستخدم الطالب عقله في انتاج معلومات جديدة كلياً عمّا تمت دراسته في المنهج، ويتم تقويم المناهج مع نهاية كل عام دراسي وبناء على ذلك يتم إجراء التعديلات اللازمة، وإضافة أية مستجدات قد تطرأ على أي منها». ويجري اختيار معلمي المناهج التي تدرس في المدارس التي تطبق المبادرة، بناء على ترشيحات المدارس لهم، بحيث يتم اختيار أفضل معلمي المدرسة لتقديم المناهج الإثرائية كما يتم إخضاع جميع معلمي الموهوبين لبرامج تدريبية مكثفة طيلة تدريسهم هذه المناهج. ويتم اختيار الطلبة الموهوبين المشاركين في مدارس المبادرة من خلال نتائج المشروع الوطني للتعرف على الموهوبين والذي ينفذ من قبل ثلاث جهات هي موهبة ووزارة التربية والتعليم والمركز الوطني للقياس والتقويم. ويلتحق الطالب الموهوب بمبادرة الشراكة مع المدارس في الصف الرابع الابتدائي وحتى الثالث الثانوي، وتسعى المبادرة إلى أن تبلغ نسبة طلاب موهبة 25-30 في المئة من إجمالي عدد الطلاب والطالبات في مدارس الشراكة.