كشف المدير العام لفرع وزارة الخارجية في منطقة مكةالمكرمة السفير محمد أحمد طيب عن بلوغ أعداد البرماويين المقيمين في السعودية، الذين يتركز غالبيتهم في العاصمة المقدسة، نحو 600 ألف نسمة. وأوضح السفير طيب على هامش انعقاد اجتماع أعضاء اللجنة المشكّلة من أمير منطقة مكةالمكرمة للنظر في أوضاع البرماويين في مقر وزارة الخارجية أمس، وبحضور ممثلين عن الجالية، أن نسبة البرماويين المولودين في السعودية تبلغ 70 في المئة. وبيّن أن تشكيل فريق عمل للبحث في حلول لوضع هذه الجاليات في المملكة، وتحديداً منطقة مكةالمكرمة، يأتي بعد أن تزايدت أعدادها، إذ تشكّل 25 في المئة من سكان العاصمة المقدسة، مضيفاً: «وهذا يؤثر في التركيبة السكانية». وقال طيب إن اللجنة تسعى للحفاظ على هذه الجالية وتحسين وضعها، لتعيش بكرامة في السعودية من دون إغفال أهمية بذل الجهود كافة لعودتها إلى بلادها. وأكد أن أبرز المشكلات التي عبّر عنها أفراد الجالية البرماوية الحاضرون للاجتماع تتمثل في مشكلة التعليم، وعدم قبول أبنائهم بسبب انتهاء إثباتات الهوية (الإقامات) الخاصة بهم، ورفض سفارتي باكستان وبنغلاديش تجديدها، ما يضطر بعضهم إلى دفع مبالغ كبيرة للتجديد بطريقة مخالفة. وكشف أن البرماويين طالبوا بضرورة توفير الرعاية الطبية لأبناء جاليتهم، والاستفادة منهم بالعمل في مهن النجارة، والسباكة، والكهرباء، إلى جانب قبولهم في المعاهد المهنية. وأشار إلى أن اللجنة سترفع مطالب البرماويين، متضمنة توصيات اللجنة إلى الجهات العليا، للنظر فيها ووضع الحلول المناسبة لها.