واصلت وحدات من الجيش اللبناني ليل اول من امس، البحثَ عن المطلوبين والمخطوفين لدى آل المقداد في محلة الرويس في الضاحية الجنوبية لبيروت، في وقت «شكر» حاتم المقداد، شقيق حسان المقداد المخطوف في سورية، امس الرئيس اللبناني ميشال سليمان وقائد الجيش العماد جان قهوجي على «عملية دهم منزل شقيقه «المظلوم»، الذي تقطنه زوجته وابنته البالغة من العمر ثماني سنوات»، وأضاف في اتصال مع محطة «أل بي سي»، أن عسكريين مقنّعين دخلوا المنزل وفتشوه، ما خلق حالاً من الرعب في نفوس العائلة. ومساء ذكرت قناة «ال بي سي» ان الجيش اوقف عصابة تعمل على خطف معارضين سوريين بين طرابلس وعكار وتسليمهم الى النظام السوري. وفي السياق، أبدى وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو تعاطفه مع لبنان، مؤكداً أن بلاده «لا تفرّق في تعاطفها بين طائفة وأخرى، ويهمها استقرار الاوضاع في لبنان وفي المنطقة العربية». وأكد خلال لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني في ختام زيارة الأخير تركيا، عمق العلاقة الأخوية بين لبنان وتركيا. وأعلن قباني أن «تركيا ليست دولة خاطفة ولا علاقة لها بخطف اللبنانيين العشرة في سورية، وإنما تقوم ببذل المساعي لإطلاق سراحهم لدى الجهات الخاطفة، لذلك لا تجوز معاملتها وكأنها هي الخاطفة لهم»، مشدداً على أنه «لا ينبغي ان يكون رد فعل البعض خطف الأتراك المتواجدين في لبنان، لأنه يسيء للعلاقات بين البلدين». ورأى أن «تركيا قادرة على القيام بدور فاعل في أمان المنطقة العربية وصدّ الأطماع الاجنبية عنها، كما هي قادرة على تعزيز الاقتصاد العربي بالتبادل التجاري الذي تشكل فيه عصب الصناعة لكثير من المنتجات». وأعرب عن «اعتزازه بتركيا وقيادتها الحكيمة ودورها الإيجابي في المنطقة العربية والتواصل مع القيادة التركية، لما فيه خير لبنان وتركيا والعالمين العربي والإسلامي»، وأبدى «تقديره للدور التركي في دعم لبنان ومساعدته للخروج من التحديات التي تجابه مسيرة أمنه وسلامه واستقراره في الظروف التي يمر بها، من منطلق الحرص التركي على سلامة لبنان واستقراره في ظل الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما وأنَّ تركيا ذات دور أساسي في السياسة الإقليمية». الجميل وكان قباني شارك في عشاء أقامه الرئيس السابق أمين الجميل في فندق «لو ميريديان» في إسطنبول للوفد اللبناني المشارك في المؤتمر الدولي «الصحوة العربية والسلام في الشرق الاوسط». وشدد الجميل على «أهمية الحوار الوطني، الذي لا يخدم الاستقرار فحسب، ولبنان أحوج ما يكون اليه، بل أيضاً الدور الرائد الذي يجب أن يؤديه لبنان على المستويين العربي والدولي». ورد قباني بكلمة وصف فيها الجميل ب «القطب الوطني الجامع» و «حامل المشعل المضيء»، مشدداً على أن «التعدد لا يصلح لأن يكون سبباً للخصومات والعداوات».