أجرى الرئيس اللبناني السابق رئيس حزب «الكتائب» أمين الجميّل الموجود في إسطنبول، محادثات مع رئيس الوزراء التركي رجب طيّب أردوغان في حضور وزير الخارجية أحمد داود أوغلو، وشدد في تصريح «على أهمية عامل الاستقرار في منطقة أحوج ما تكون إلى السلام العربي الداخلي»، ورأى أن «هذا المعطى يشكل عامل قوة وتوازن لترسيم سلام دائم وشامل في منطقة الشرق الأوسط». وثمن الجميّل في بيان وزعه مكتبه الإعلامي أمس حول الزيارة، «الجهود التي يقوم بها الجيش والقوى الأمنية لتحرير المواطن التركي من يد خاطفيه» (آل المقداد)، شاجباً «لغة الخطف من أنىّ أتت». وذكرّ بقضية المخطوفين اللبنانيين في سورية «والجهود التي تقوم بها تركيا للإفراج عنهم وعودتهم سالمين إلى أهلهم وديارهم، موظفة في هذا السبيل علاقاتها الجيدة مع مختلف الفرقاء». وحض الجميّل على «استنفاد كل فرص الحوار القائم»، وقال: «إذا كنا قد قصدنا تركيا لتأكيد أهمية الحوار بين الحضارات والأديان، فمن باب أولى أن ننجح في لبنان في إرساء حوار هادف ووازن يقفل كل المنافذ غير الآمنة ويحصنّ الساحة الداخلية تجاه أي اضطرابات مجاورة».وأكد «أهمية ترسيخ مفاهيم الديموقراطية والحرية لدى الأنظمة الناشئة وهي عناصر أساسية في بناء المجتمع العربي الجديد». وكان الجميل اعتبر بعد لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني في اسطنبول ان «لا مبرر للقلق من فتنة في لبنان، بل علينا الحيطة والحذر». وقال: «القيادات الروحية، وخصوصاً في هذه المرحلة بالذات، صمام الامان لهذا البلد، اذ لديها بُعد نظر، وهي ليست منخرطة في اللعبة السياسية المحلية الممتلئة تناقضات وخلافات وتشنجات، وكل القيادات الروحية في هذه المرحلة بالذات ينبغي أن تلعب دورها لجهة الحفاظ على الوحدة الوطنية والألفة بين اللبنانيين والتشديد على الحوار بين كل الاطراف». وشدد على «الحوار من اجل تعزيز هذا البلد بسيادته وكرامة مواطنيه ونؤسس لسلام حقيقي في لبنان مبني على الديموقراطية والانفتاح». واكد قباني «ان لبنان لا ينهض إلا بتوافق ابنائه وقياداته السياسية، في الظرف الراهن، الذي يُخشى فيه على لبنان من الفتنة الكبرى».