بينما تشارك المملكة اليوم في الاحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية، أكدت وزارة التربية والتعليم أن نسبة الأمية في السعودية انخفضت من 60 في المئة عام 1392ه إلى أربعة في المئة العام الحالي. وأوضحت الوزارة في بيان لها أن الاهتمام بمحو الأمية في المملكة برز منذ عام 1376ه، بإيجاد نظام يختص بتعليم الكبار ومحو الأمية، وكان من أبرز ملامحه اختصار مدة الدراسة إلى ثلاث سنوات ثم تطور النظام فأصبحت الدراسة بموجبه أربع سنوات، سنتين للمكافحة وسنتين للمتابعة يحصل بعدهما الدارس على الشهادة الابتدائية، مشيرة إلى أنه في عام 1392ه صدر نظام تعليم الكبار ومحو الأمية الذي رسم السياسة العامة للتعليم ومحو الأمية والأهداف منه وواجبات الدولة والقطاع الخاص. وأضافت أنه شكلت له لجنة عليا يترأسها وزير المعارف (آن ذاك) وصدر لهذا النظام لائحة راعت التطور الذي يشهده العالم والتوجه نحو تعليم الكبار والتعليم المستمر، لافتة إلى ما سبقه من تمهيد تعليمي تمثل في الكتاتيب، ثم التعليم الأهلي، وصولاً للتعليم النظامي، وما تلا ذلك من استحداث لإدارة مختصة بتعليم الكبار، ما لبثت أن توسعت في نشاطاتها وأعمالها حتى تم تعديل مسماها عام 1405ه إلى الأمانة العامة لتعليم الكبار. وأشارت إلى أن المملكة حققت نمواً أفقياً في عدد المدارس التي بلغت 3085 مدرسة تضم 8067 فصلاً، ويدرس فيها حوالى 82797 أمياً وأمية، ويعلمهم 10200 معلم ومعلمة، فيما بلغت مدارس تعليم الكبار ومحو الأمية للبنين عام 2010 / 2011، 729 مدرسة تضم 1261 فصلاً، يدرس فيها 12638 أمياً، لافتة إلى أن مدارس محو الأمية في قطاع البنات بلغت 2358 مدرسة تضم 6806 فصلاً دراسياً، ويدرس فيها 70158 أمية. وأضافت أن السعودية حصلت على خمس جوائز دولية وإقليمية، هي جائزة محو الأمية الحضاري عام 1996، من المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم، وجائزة الملك سيجونغ لمحو الأمية في العام نفسه من المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم، وجائزة توم العالمية لمحو الأمية عام 1998 من المنظمة نفسها، وجائزة محو الأمية الحضارية في العام نفسه من المنظمة ذاتها، والجائزة العلمية لتعليم الكبار عام 1999 من المجلس العالمي لتعليم الكبار، لافتة إلى أن الأمانة المختصة بتعليم الكبار استكملت برامج «وزارة بلا أمية» و «الأمن العام بلا أمية»، إضافة إلى الحملات الصيفية والمراكز المسائية لمحو الأمية.