قتل ثمانية عراقيين واصيب 88 بجروح أمس في خمسة تفجيرات، اثنان منها بسيارات مفخخة، استهدفت ثلاث حسينيات وجامعاً سنياً في كركوك. وقال مصدر أمني رفيع المستوى في الشرطة ان «سيارة مفخخة انفجرت قرب حسينية خزعل التميمي (وسط) اعقبها انفجار عبوة ناسفة قرب حسينية الامام علي، كما انفجرت سيارة مفخخة وعبوتان ناسفتان في ساحة وقوف السيارات عند حسينية المصطفى، بالتزامن مع خروج المصلين»، مؤكداً «مقتل واصابة عدد من المصلين». وقال المدير العام للصحة في محافظة كركوك صديق عمر رسول، إن «المستشفيات تلقت ثماني جثث و33 جريحاً». وتحدث الطبيب عمر خورشيد في مستشفى كركوك عن استقبال ستين جريحاً. وقال احد المصلين ويدعى حسن حسين اللامي، إن «الانفجار وقع خلف مبنى الحسينية التي يقع فيها مكتب التيار الصدري. لقد شاهدنا اخواننا واصدقاءنا قتلى وجرحى». وقال مصدر آخر يدعى هادي قنبر كان في حسينية المصطفى ان قوات الامن «ابلغتنا بانفجار وقع عند حسينية التميمي، وطلبوا منا الخروج على دفعات لتجنب اي حادث اخر». واضاف «لكن عندما خرجنا وقع انفجار تلو الأخر». وفي هجوم اخر، قال ضابط في الشرطة ان «ثلاثة اشخاص اصيبوا بجروح في انفجار عبوة ناسفة عند جامع الاحمدي (سني) في جنوبالمدينة». واكد مصدر طبي في مستشفى كركوك تلقي ثلاثة جرحى اصيبوا في الانفجار. وتزامن وقوع الانفجارات مع رفض مجلس محافظة كركوك أمراً صادراً من رئاسة الوزراء بتشكل قيادة عمليات مشتركة لمحافظتي كركوك وديالى. واعتبرت وزارة «البشمركة» في حكومة اقليم كردستان ان تشكيل قيادة العمليات هذه يهدف الى السيطرة على المناطق المتنازع عليها. وقال عضو المجلس العربي احمد العبيدي في تصريح الى «الحياة»، ان «رفض الأكراد تولي تشكيل دجلة ملف الامن في كركوك والمناطق المتنازع عليها هو السبب في تردي الاوضاع الامنية». واشار الى ان «انسحاب المكون العربي من الجلسة الاستثنائية التي اعلن فيها رفض تولي قوات دجلة الملف الامني يؤكد دعم عرب كركوك القوات النظامية». وشددت الاحزاب التركمانية على ضرورة تشكيل «قوات محلية من ابناء المكونات والاقليات الاخرى». واوضح رئيس المجلس حسن تورهان في مؤتمر صحافي ان «الوضع الامني يستدعي تشكيل قوات محلية من العرب والاكراد والتركمان والمسيحيين وتتولى الحكومة المحلية والاجهزة المختصة ادارة هذا التشكيل». إلى ذلك، فرقت القوات العسكرية في الانبار تظاهرة في الفلوجة كانت تطالب بخروج الجيش من المدينة. وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) اعلن ضابط برتبة عقيد في الشرطة عن «مقتل جندي خلال اجازته، في هجوم باسلحة مزودة كواتم للصوت في حي الكاطون وسط المدينة». واضاف «اصيب ثلاثة اشخاص، هم سيدة وولداها، بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة امام منزلهم في ناحية السعدية» الى الشمال الشرقي من بعقوبة. الى ذلك، قال النقيب براء اسماعيل من الجيش العراقي في محافظة الانبار ان «جنديا قتل برصاص قناص مساء الخميس، اثناء وجوده في نقطة تفتيش غرب مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد)». كما قتل احد عناصر الشرطة في هجوم باسلحة مزودة كواتم للصوت مساء الخميس جنوب بعقوبة، وفقا لمصادر امنية وطبية.