قتل ثمانية أشخاص وأصيب 88 آخرون بجروح على الأقل، الجمعة، في خمسة تفجيرات، اثنان منها بسيارات مفخخة، والثلاثة الباقية بعبوات ناسفة، استهدفت ثلاث حسينيات في مدينة كركوك شمال بغداد، بحسب مصادر أمنية وطبية. وأفادت حصيلة أولية عن مقتل ثلاثة وجرح حوالى ثلاثين في الانفجارات ذاتها. وقال مصدر أمني رفيع في شرطة كركوك (240 كلم شمال بغداد)، لوكالة فرانس برس، إن "سيارة مفخخة انفجرت حوالى الساعة 12:55 (09:55 ت غ) عند حسينية خزعل التميمي (وسط)، أعقبها انفجار عبوة ناسفة عند حسينية الإمام علي (شمال شرق)". وتابع: "كما انفجرت سيارة مفخخة وعبوتان ناسفتان في ساحة وقوف السيارات عند حسينية المصطفى (جنوب) بالتزامن مع خروج المصلين"، مؤكدا "مقتل وإصابة العديد من المصلين جراء الانفجارات". وأكد مدير عام صحة محافظة كركوك الطبيب صديق عمر رسول لفرانس برس، أن "مستشفيات كركوك تلقت حتى الآن ثمانية جثث و33 جريحا أصيبوا في الانفجارات". وتحدث الطبيب عمر خورشيد في مستشفى كركوك عن تلقي ستين جريحا جراء الانفجارات ذاتها. وقال حسن حسين اللامي، أحد المصلين عند حسينية خزعل التميمي، إن "الانفجار وقع خلف مبنى الحسينية التي يقع فيها مكتب التيار الصدري"، وتابع: "لقد شاهدنا إخواننا وأصدقائنا قتلى وجرحى". وأكد هادي قنبر، أحد المصلين في حسينية المصطفى، لفرانس برس: "أبلغنا بانفجار وقع عند حسينية خزعل التميمي، وطلبوا منا الخروج على دفعات لتجنب أي حادث آخر". وأضاف: "لكن عندما خرجنا وقع انفجار تلو الآخر"، موضحا "لا ندري لماذا يستهدفوننا. نحن ضحايا صراعات". من جانبه، قال أصغر كمال، أحد المصلين في حسينية المصطفى: "سنضع دماء الضحايا بيد رئيس الوزراء (نوري المالكي) ونسأله حماية أهالي كركوك". وشاهد مراسل فرانس برس، جثتي طفلين محترقتين بالكامل في موقع الانفجار الذي أدى إلى احتراق وتدمير عشرات السيارات عند حسينية المصطفى. وعلى الرغم من انخفاض معدلات العنف في العراق مقارنة بالموجة التي اجتاحت البلاد بين عامي 2006 و2008، ما زالت أعمال العنف شبه يومية.